تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قصيدتان

ملحق ثقافي
2012/3/27
يحيى محي الدين:لا حول للروح سجدتُ

ولا حول للروح‏

إذْ بايع القلب‏

في رعشة الحبِّ‏

ثلجَ الغموض ونارَ الوضوح‏

سجدتُ ولا وقت للبوح‏

إذ شّيع الصمت‏

ما بين ليلٍ وليلٍ‏

سؤال الجروح‏

وراعه همس نهيدٍ‏

بما يشبه الأرجوان‏

لبسملةٍ‏

من عبير السفوح‏

فأرسى خمائله كالعذارى‏

تعابير شوقٍ‏

تميس وراء الشروح‏

سجدتُ‏

ولا وقت‏ للغيب‏

في شهقتي‏

لا مناسك للقلب‏

عند خريف الطموح‏

..‏

سجدتُ‏

وخلتُ أفانين ليلكها‏

صبواتي‏

وسفرَ أناملها‏

في كتاب الدجى‏

هفواتي‏

سجدتُ‏

وفوق سكون أساورها‏

في الهديل‏

أقمت ابتهال الصلاةِ‏

لعلَّ اشتغال الحنين‏

بصمتٍ الوجيب‏

يثير المجاز على مفرداتي‏

لعل اكتمال الندى‏

في الحريق‏

يضيء ظلام الحياة.‏

••‏

أنا الذي‏

من يا ذرا‏

أعلى الثرى‏

في حضرتي‏

من كفكف التعبير لغواً‏

ما اكتست بالطير يوماً‏

لوعتي‏

للتوّ حلت ْ ثوبها‏

ما أرجأتْ‏

تدويل ليلي ليلة‏

ومضتْ أخبرا سوأتي‏

من يا ترى‏

أهدى المرايا وردتي‏

سوسنتُ رملي فضة‏

حتى وصايا الريح في‏

برج الحمام وشرفتي‏

من يا ترى‏

أقصى القرى‏

عن لوحتي‏

وجثا خصيم الروح من‏

وجعي القديم إلى‏

مطالع شهقتي‏

من ذا استباح في البيلسان‏

مدى‏

لتحيا في المعاني شمعتي‏

أأنا الغريب عن الندى‏

حتى تراق على‏

ظلالي تربتي؟‏

من يا ربى‏

سرق الصبا‏

من جوقتي؟‏

ورمى النهار بظلمة‏

من ذا أغار على‏

فؤادي واستجار‏

بخفقتي؟‏

من يا ترى‏

رسم الهوى أخدود نبض‏

واستوى في يقظتي‏

من أشعل التفاحة الأولى‏

ونام كجثة‏

في جثتي؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية