وهو عبارة عن دراسة سعى الباحث فيها الى درس خطاب الطبع والصنعة في منهجه واصوله ومهد كذلك بحدود المصطلح وفهمه وتاريخه في المؤلفات التراثية والتمييز بين المباشر وغير ا لمباشر لدى دخول البلاغة والتقانات النقدية الحديثة الناظمة والنفسية والاجتماعية والبنيوية والاسلوبية وقد وضع الكاتب هذه الدراسة في بابين الباب الاول : في المصطلح وقد تضمن ثلاثة فصول اولها : المفارقة الاصطلاحية بين الطبع ( الفعل المقضي) والصنعة (خرق المقضي) وفي هذا الفصل يحاول الباحث ان يترسم خطى كثير من الاسئلة بدءا من الجذور اللغوية للطبع والصنعة في مواصفتها الاصطلاحية وتجلياتها في الموروث الابداعي التي تعين الباحث على استقصاء المفهوم ووضع معالم الاشكالية لتثبيت القصد في اطار معرفي ومنهجي تدعمه فرضيات القراءة والتحليل والحجج التي لا بد من اظهارها وضبطها .
إن مرد ذلك كله الى قناعة تؤكد ان الطبع والصنعة غير واضحين تمام الوضوح في آراء النقاد ونقاشاتهم فهل تجلى في المعاجم على اختلاف تخصصاتها الاستخدام المضبوط والمحدد لمفهومي الطبع والصنعة وهل تمكنت هذه المعاجم ان تدرك ذلك كله بحيث تكون عاملا اساسيا في فهم الشعر ومعرفته والفصل الثاني كان عن المصطلح في المؤلفات التراثية وتكلم عن المصطلح: الولادة والتكوين و المصطلح ومبدأ التعارض في الممارسة وقراءة الذوق والمعرفة اما الفصل الثالث فهو عن سلطة الخفي على الجلي وفيه تحدث عن الخرافي وسلطة الاصل والانموذج والمتحرك والثابت الانموذج اما الباب الثاني من الكتاب فكان بعنوان المصطلح والدراسات النقدية الحديثة وذلك في اربعة اتجاهات (النفسي والاجتماعي والبنيوي والاسلوبي).
اما عن المصطلح في الاتجاه النفسي فقد تكلم عن التحليل النفسي الوجه الاخر للطبع وازمة النفس في النقد العربي وعن المصطلح في الاتجاه الاجتماعي فقد بحث في الاجتماعي في تأكيد الطبع والرؤية الاجتماعية في تصحيح الطبع واثبات هوية الخطاب الشعري وعن المصطلح في الاتجاه البنيوي فكان عن النظام وطرق سنن المرجعية والاتجاه البنيوي وإشكالية الخطاب الشعري وشعرية التأسيس في نقد اليونان والعرب القدامى والمصطلح في الاتجاه الاسلوبي فقد بحث في الحديث عن الاسلوب وثقافة الاختبار والاختيار العدول ومتعة التلقي لينتهي الكتاب بالخاتمة وقائمة المصادر والمراجع حيث كان هناك مصادر عربية ( كتب - مجلات ودوريات- رسائل جامعية ) ومصادر اجنبية مترجمة -ومكتوبة بالفرنسية .
فكان الكتاب دراسة هامة تبرهن ان العرب القدامى قدموا مفاهيم نقدية صحيحة لكن هذه المفاهيم لم تتطور نتيجة المؤثرات الاجنبية .