في مؤتمر أطباء الغدد: مناقشة التدابير الحديثة لاضطرابات النمو
دمشق الثورة محليات الاربعاء 13/7/2005م حفلت فعاليات المؤتمر الثالث عشر لرابطة اطباء الغدد الصم والتي عقدت على مدار ثلاثة ايام في مشتى الحلو بعقد خمس جلسات علمية القيت خلالها نحو 24 محاضرة ودراسة علمية
تمحورت مواضيعها بصورة اساسية حول الجديد في تشخيص وعلاج اضطرابات النمو وتدبير البدانة عند الاطفال والمراهقين واضطرابات شحوم الدم والغدة الدرقية والاختلاطات الاستقلابية والقلبية ومعالجة العقم في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
ففي محاضرة للدكتور عبد الغني الدباس الاختصاصي في امراض الغدد الصم والاستقلاب حول قصر القامة وعلاجه عند الاطفال اكد فيها بأن قصر القامة يعرف بأنه الطول الذي يقل عن متوسط طول الاطفال الطبيعيين وبنفس الشروط من العمر والجنس والبيئة والحالة النفسية مبينا ان قصر القامة يعود لاسباب خلقية وجينية ومكتسبة اضافة الى اسباب تتعلق بأجهزة الجسم كجهاز الهضم والتنفس والدم والعظام والتي يضع لها الطبيب الاختصاصي المعالجة المناسبة.
واوضح الدكتور الدباس ان الاسباب الخلقية الجينية تؤدي لقصر القامة جراء العوز بهرمون النمو وكذلك الحال بالنسبة للاسباب المكتسبة فهي تؤدي الى نقص هرمون النمو اضافة الى هرمونات نخامية اخرى وبالتالي قصر القامة مشيرا الى ان العلامات المميزة لعوز هرمون النمو تتمثل بقصر القامة الشديد وصغر حجم اليدين والقدمين وبروز الجبهة والذقن الصغيرة وبطء نمو الاسنان وتأخر النمو العظمي واللحن الصوتي المميز وصغر الاعضاء التناسلية وبين الدكتور الدباس في سياق محاضرته ان الفترة الذهبية لمعالجة قصر القامة عند الاطفال ومعاودة نموهم الطولي الطبيعي يجب ان تكون بصورة مبكرة وتمتد لغاية سن البلوغ عند الذكور والاناث على حد سواء ويتوجب عند وضع التشخيص لقصر القامة بسبب عوز هرمون النمو استبعاد كل الاسباب الاخرى التي قد تكون سببا في حدوث قصر القامة كون المعالجة تختلف باختلاف العامل المسبب وتخضع لجرعات يومية من هرمون النمو وتحت مراقبة ومتابعة طبية للوصول الى افضل النتائج.
|