|
السجاير المزورة هدية جمركية للصحة ... والاقتصاد معاً..! دمشق طالبا من المؤسسات الشقيقة الاهتمام الاعلامي بطلب الدكتور سماق. وكان المدير العام لمؤسسة التبغ قد قال في كتابه: لوحظ في الاونة الاخيرة دخول بعض انواع الدخان غير السوري الذي يقلد دخان الحمراء المعروف وهذا الدخان مضاف اليه مواد سامة مضرة بالصحة العامة. يرجى التفضل بالايعاز لوسائل الاعلام لتغطية هذا الموضوع ونشر التوعية بالاخطار الصحية والمنعكسات الاقتصادية السلبية لهذا الدخان المزور وتوعية المستهلك لذلك. وما من شك بان المستهلك يجب ان يكون واعيا تماما لذلك ولكن يبدو ان هناك تسهيلات جمركية غير نظيفة تساهم في دخول هذه الكميات الى اسواقنا المحلية فلا يمكن لهذه الانواع الخطيرة من السجاير المهربة والمزورة ان تهبط الينا من السماء لا بد ان تمر عبر منافذنا الحدودية وهذه ليست مسؤولية احد ان كانت تصلنا هذه النماذج عبر معابر تظامية او غير نظامية سوى الجمارك اولا ولا يعقل ان تمر الى داخل الحدود إلا بتغاض او على الاقل باهمال في اداء المهمة الملقاة على عاتقهم. وامام هذا التغاضي او هذا الاهمال الذي يترجم حالة فساد واضحة لم يعد عناصر الجمارك يعرفون كيف يتخلصون منها امام اهتزاز عقول وضمائر بعضهم ازاء حفنات الأموال التي تعمي ابصارهم ويمررون لأجلها الأذى لأهلهم. من جانب آخر وأمام اخفاقات الجمارك المقصودة واللامقصودة إن على الرقابة التموينية ان تتحمل اعباء هذا التقصير وتكافح وجود هذه السجاير المغشوشة التي يطلقها بعض رجال الجمارك من بين ايديهم. بالمناسبة فإن أي مادة ضارة او نافعة تدخل الى السوق السورية بشكل غير نظامي نقترح احالة عناصر الجمارك الى هيئة تأديبية توجد لها آلية عمل دقيقة لاتجامل ولاتتعاطف مع أي مهمل او غير مكترث بمصلحة البلد ان صحيا أم اقتصادياً.
|