واوضح خبراء التخطيط الاقتصادي لدى مشروع ISMF ان دور المشروع في اعداد الخطة الخمسية هو مساعدة هيئة تخطسط الدولة في تحضير الخطة لاسيما في قطاعات الزراعة, الصناعة , النقل , والسياحة وذلك من خلال العمل وفق مبدأ التخطيط التأشيري وذلم لمعرفة كيفية توزع الموارد على مشاريع مجدية ومفيدة وتنمي الاقتصاد وتخلق فرص عمل.
وتم العمل وفق طريقة التخطيط التأشيري على ثلاث مراحل بدأت من شهر 10 حتى 12/2004 حيث تم تحديد المشاكل الرئيسية في كل قطاع والمشاكل الفرعية, والسبل لحل هذه المشكلات من خلال الخيارات لحل المشاكل, حيث تم العمل مع اربع فرق من الهيئة والوزارات المعنية (مديرو تخطيط) وقام هؤلاء بإنجاز العمل وبمساعدة المشروع في تطبيق المنهجية الجديدة.
بعد ذلك تم البحث في خيارات وفرص سورية في هذه القطاعات الاربعة وهناك خيارات غير مبنية على مشكلة بل هي فرصة متاحة لابد من تحديدها.
واصبح هناك عدد كبير من الفرق في كل قطاع من اجل صياغة الخيارات: حول حل المشكلات أو خلق فرص العمل, وبالتالي الوصول الى مشاريع موحدة مستقلة, يمكن تحديد غايتها وهدفها ونتائجها المتوقعة وانشطتها ومداخلاتها, وهذا ما لعب دوراً اساسياً لتحديد وتعريف وصياغة مشروع ما.
بعد صياغة المشاريع وتحديدها تم تقييم مسبق لها, حيث حدد ذلك مدى جدوى المشروع خلال تحديد تكلفته الاستثمارية والتشغيلية والصيانة, وتحديد المنافع بشكل يحدد الجدوى للمشاريع وإمكانية تبنيها.
وفي المرحلة الثانية تم رسم السيناريوهات في ضوء المعيار الاساسي لتبني هذه المشاريع في الخطة الخمسية, حسب اهداف اصحاب القرار الرئيسي في تحقيق النمو الاقتصادي, واستناداً اليه تم تحديد المشاريع التي يمكن تبنيها, والعمل على خلق فرص عمل من خلال مشاريع اخرى.
بعد ذلك يأتي السيناريو الثالث في مجال النقل: من حيث الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لسورية وربطها مع البلدان المجاورة من خلال توسيع مرفأي اللاذقية وطرطوس والربط بالسكك الحديدية وشق طريق من الحدود الاردنية الى التركية.
وتمت بلورة سيناريوهات جديدة لكل من القطاعات الاربعة ما يؤدي الى تشابك القطاعات بشكل تستطيع الاستفادة من بعضها البعض.