لتنتقل بعدها إلى طرح أسئلة تهكمية تتناول فيها(الإشاعة الفنية،الفبركات الصحفية..)معتقدة غالب الوقت أنها مجددة من طراز رفيع!
كل مافي البرنامج يجعل أجواءه تبدو غريبة ومستهجنة ..فعدا عن كل ماذكرناه،هناك الديكور حيث الإضاءة والألوان داكنة توحي وكأن الفنان داخل إلى سجن،ثم لنرى اللقاء وكأنه استجواب..
البرنامج الذي يبدو أنه اخترع لنفسه منطقا غريبا،نراه ينهال بأسئلته الكثيرة والجارحة على رأس الفنان-الضيف-حتى دون انتظار جواب ودون إعطائه الفرصة بأن يدافع عن رأيه أو الحقيقة،كيف يمكن للمشاهد أن يقتنع بما يجري أمامه؟خاصة أن الفنان نفسه يرفض هذه الآلية،لكنه مع ذلك يستجيب لها،ليبدو هو الآخر متناقضا بين رفضه واستجابته وهو الذي يعرف طبيعة البرنامج ولاشك أنه قبض ثمن قبوله هذا غاليا!
هكذا نمضي مع هذا اللقاء الفني..والذي يبدو وكأنه تقليعة جديدة في عالم الفضائيات،تقليعة مملة تعرضها قناة (النيل لايف)،والغريب أن الفنان يستجيب للحالة التي يضعه فيها البرنامج،ليبدو حينها فاقدا لمصداقيته،حيث يبدأ الفنان بالاستجابة للعبة بشكل مبالغ فيه لتعلن في النهاية المذيعة التي تجري اللقاء-قررنا إخلاء سبيل الفنان-شرط ألا يعاود تكرار أفعاله!