|
|
باســـــل الخطــــيب..منّــــا وفينــــا فضائيات في مختلف اللقاءات التلفزيونية التي تستضيف المخرج باسل الخطيب يتميز بذاك المنطق الحياتي الخاص الذي يطرحه لتكتشف أن خلف إبداعاته المتتالية وتميز رؤاه البصرية مخرجا مثقفا يعرف جيدا ما ذا يريد ..
بهدوئه يتجاوز مطبات الأسئلة التي تحاول أن تضعه فيها مقدمات البرامج هكذا رأيناه (سابقا)بهدوء يتعامل مع مقدمة برنامج (ضد التيار) وفاء كيلاني التي حينها حاولت أن تستفزه بأسئلة كثيرة لكنه كان يقفز فوقها بمنطقية تتركها عاجزة..عن المناورة أو إعادة الكرة ثانية. هذا الأمر رأيناه ثانية لدى محاولة مقدمة برنامج (منا وفينا) ريم معروف ..أن تدخل معه في تلك النوعية من الأسئلة المثيرة التي تحاول الغوص في الأماكن التي يعتقد صناع البرامج التلفزيونية الفنية، أنها تحقق من ورائها كسبا ما،لكن مايهم أن البرنامج لم يعتمد على تلك النوعية من الأسئلة إلا في جزئية بسيطة في البرنامج،اذا إن أغلب الأسئلة اختارت أن تعرّفنا على تجربته الفنية الغنية..سواء في السينما أو التلفزيون ،لنتعرف على أن خياراته هي نتيجة منهج وقناعات،يحاول تجسيدها في أعماله.. باسل الخطيب من المخرجين القلائل الذين يرفضون أعمالا لاتنسجم مع مواقفهم..تلك المواقف التي يمكنك أن تكتشفها كمتابع لأعماله،فهو الذي اختار جمال عبد الناصر،وهو الذي يحضر حاليا لعمر المختار و مشروعه (أنا القدس).... هذه الأعمال تجعلنا نرى أن خلف خياراته ليس تجميع المزيد من الأعمال، بل تشكل تلك الخيارات مشاريع فنية وفكرية،تحاول باستمرار التفوق على ذاتها من خلال تجديد الرؤى البصرية والفكرية..ومن خلال تكريس منهج يبدو أننا أكثر ما نحتاجه في الزمن الذي يتخلى فيه البعض عن قضاياه المهمة!
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
