تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترجمة ألمانية جديدة.. لكتاب إدوارد سعيد «الاستشراق»

فضاءات ثقافية
الأحد 31-1-2010
تشكل كتابات المفكر الراحل، إدوارد سعيد، عن الاستشراق وأصوله مادة غنية للمفكرين والباحثين، إذ تمت ترجمة أعماله، لاسيما كتاب «الاستشراق» إلى لغات متعددة ومنها الألمانية التي شهدت ترجمة جديدة لهذا الكتاب.

مازال السؤال الذي طرحه إدوارد سعيد فيما إذا كان الكلام عن الشرق ممكنا بعيدًا عن الصور النمطية الاستشراقية يلقى جدلا كبيرا لا مبالغة في القول بأن العمل الذي صدر للمرة الأولى عام 1978 قد أصاب علوم الاستشراق الكلاسيكية بصدمة قوية. جاءت الترجمة الألمانية الأولى للكتاب عام 1979 واعتُبرت غير دقيقة لكنها نفدت من الأسواق منذ زمن بعيد. أما ترجمة الكتاب الجديدة فتوفر الفرصة لمراجعة وفحص مقولات العمل على خلفية التطوُّرات التاريخية التي جرت في العقود الثلاثة الأخيرة.‏

وبخصوص السؤال الموروث عن إدوارد سعيد فيما إذا كان الكلام عن الشرق واردًا بعيدًا عن الصور النمطية الاستشراقية، وكيف يمكن لهذا الكلام أن يكون، فقد وجد الباحثون في العلوم الإسلامية من الشباب وبخاصةٍ في ألمانيا جوابًا مناسبًا عن هذا السؤال. يقول الجواب بالتفكُّر بالبحوث التي يجريها الباحث وبمراجعتها، وبإعطاء المسلمين الفرصة الأكبر الممكنة ليقولوا قولهم، وبالتخلي عن المقولات التعميمية الجوهرانية من طراز «الإسلام هو كذا وكذا...» واستبدال ذلك بدراسة الإسلام على تنوعه، وبدراسة كل قراءة للإسلام على حدة.‏

تبرز في النسخة الجديدة نقاط ضعف بشكلٍ أقوى منه في النسخة الانكليزية الأصلية، حيث للجُمَل وقع جذل ومقنع، بيد أنها لا تلقى الترحاب بصورتها الألمانية لأن الترجمة الجديدة مهمِلةٌ إلى حدٍّ بعيد، ليس فقط لأن المترجم استبدل في الترجمة مصطلح «باحث في العلوم الإسلامية» ب «إسلاموي» (التي تعني إسلاميا أصوليا!) بل لأن الجمل غالبًا ما جاءت مبهمةً ولا يمكن فك رموزها إلا بالعودة إلى النص الأصلي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية