من يخرج الاتحاديين من عنق الزجاجة ؟ الاتحاد يغرق والكل يتفرج
حلب رياضة الأحد 31-1-2010م عمار حاج علي على الاتحاديين أن يعودوا الى تجربة نادي الكرامة والاستفادة من خبراتهم طالما أن الاتحاديين لا يعرفون في أي اتجاه يسيرون ؟
ومن عنق الزجاجة كيف يخرجون ؟ ضربتان على الرأس في يوم واحد كانتا موجعتين بدأت بالخسارة كروياً في الظهيرة أمام تشرين في الشهباء وانتهت في المساء سلوياً على يد الطليعة في أبي الفداء ... فماذا بعد ؟ لن نخوض في أسباب الخسارة السلوية أمام الطليعة علماً بأننا عملنا من مصادر موثوقة أن سبب غياب لاعبين من أعمدة الفريق كانت لأسباب مالية وليس كما قيل بسبب الإصابة ... وسنخوض في بحر أسباب الخسارة الكروية أمام تشرين والحالة النفسية التي أثرت سلباً على الفريق في أرض الملعب فكانت الخسارة المتوقعة. وفي العودة الى أسباب الحالة النفسية فإننا سنعود حتماً الى الأسباب المالية وهنا يبقى السؤال : أين الفعاليات الاقتصادية والتجارية الكبيرة في الشهباء وهل خلت حلب من كل الداعمين والمستثمرين للوقوف الى جانب هذا النادي الحزين ؟ وإن وجدوا فيجب البحث عن أسباب ابتعادهم وكيفية الوصول إليهم وإقناعهم بالعودة الى ناديهم والوقوف معه في محنته التي يتعرض لها قبل أن تتعرض القلعة الحمراء الى المزيد من الهزات ولم يبق لنا سوى تلك القلعة بعد حالة الانهيار التي تشهدها أندية عفرين والحرية .
المدرب فاتح ذكي يريد متابعة تفوقه وإنجازاته كمدرب وهذه المرة في ناديه الأم الاتحاد ولكن فاقد الشيء لا يعطيه والأوراق التي بين يديه أوراق لا بد وأنها خاسرة فالنجومية والخبرة في عناصر الفريق قليلة وضعيفة وعندما يريد دعمها برفع الحالة المعنوية والنفسية للاعبين تجد الأبواب كلها موصدة فالمال عصب الحياة واللاعبون في نادي الاتحاد يلعبون بدافع محبتهم للنادي ولكن مصاعب الحياة تتغلب على المحبة فيطالبون كثيراً ولا حياة لمن تنادي . قبل مباراة الاتحاد أمام تشرين بيوم واحد كاد التدريب أن يتوقف والمطالبة بالمال مستمرة وحاول الجهاز الفني للفريق رفع معنويات اللاعبين فتدربوا وبارقة الأمل من جديد بدفع مستحقاتهم المالية مستمرة بعدما استحقت الدفعة الثانية من مقدمات عقودهم ولم يقبضوا الأولى ولكن آثارها انعكست عليهم في أرض الملعب وهذا ما يؤكد عليه الكابتن فاتح من خلال حديثه للثورة فقال : هذا أمر مؤكد لقد تأثرنا معنوياً وحالة اللاعبين النفسية سيئة للغاية ورغم كل شيء فإنني أشكر اللاعبين على ما قدموه وهم في هذه الحالة من الإحباط إضافة الى تأثرنا بغياب خمسة لاعبين دفعة واحدة وأي فريق في العالم يتأثر لغياب لاعبين فما بالكم بغياب خمسة وهم : الكابتن مجد حمصي وإبراهيم توريه لتلقيهم ثلاثة بطاقات صفراء وعمر حميدي وأوتوبونغ لتلقيهم البطاقة الحمراء إضافة الى غياب اللاعب عادل عبد الله ولم نستطع تعويضه باللاعب الأوكراني شاسا حيث لم تصل بطاقته الدولية من أوكرانيا بعد . وأعود للأسباب المالية فإنني أقف الى جانب اللاعبين في مطالبتهم بحقوقهم المالية حيث لم يقبضوا قرشاً حتى من قبل استلامي للفريق وهذا من جانب مقدمات عقودهم فيما يبقى لهم رواتب شهرين بذمة النادي والحالة المادية في النادي في نفق مظلم ولا أخفيكم أنني كنت خائفاً من المباراة أمام تشرين لأن حالة اللاعبين النفسية كانت سيئة والخسارة وقعت بعدما تلقينا هدفاً لم نستطع تعويضه ولو بهدف التعادل أما ما يقال في الشارع الاتحادي حول تقهقر الفريق الى أقل من المركز السابع فإنني ضد هذا الكلام ولن يتحقق نهائياً وسنحاول إعادة ترتيب أوراقنا من جديد لنسيان الخسارة ولن نقف عندها كثيراً .
|