والذي لم يتوقع أيضاً أنصاره ومحبوه وأشار المتفائلون من جمهوره أن يحقق هذه النتيجة الكبيرة، ولو أحسن لاعبو المجد استغلال نصف الفرص الضائعة التي سنحت لهم وخصوصاً للمهاجم رجا رافع الذي كان نجم الفرص الضائعة لكان للنتيجة كلام آخر وخرج المجد بنتيجة تاريخية وغلة قياسية من الأهداف .
ومن المؤكد أن كل من تابع المباراة قد أصيب بالدهشة والذهول ليس للخسارة القاسية والمستحقة فقط إنما للأداء السيء والعقيم الذي قدمه لاعبو الوحدة فليست هذه المرة الأولى التي يتعرض لها فريق الوحدة لخسارة ثقلية ، فقد خسر على يد فريق الجيش والكرامة قبل ذلك ولكن وقتها لم يخرج الجمهور الذي عاد للمدرجات في هذه المباراة حزيناً أو غاضباً من أداء فريقه.
أين الولاء؟!
طبعاً من غير المعقول أن يجلس حارس المجد متفرجاً طيلة ثمانين دقيقة وهو يراقب المباراة والأداء من بعيد حيث كانت خطوط فريق الوحدة متباعدة ومفككة ولم يقدم أي لاعب نصف مستواعه المعهود الأمر الذي يثير التساؤلات ويدعو للاستغراب ويطرح سؤالاً مهماً ما الذي أصاب اللاعبين ؟!
وعلى ما يبدو أن مسألة ارتداء قميص فريق الوحدة لم تعد تعني للاعبين شيئاً لا من قريب ولا من بعيد علماً أن اللعب لهذا القميص ولهذا النادي كان حلماً يراود الكثير من اللاعبين صعب المنال، وربما قد أصبح الولاد للنادي في هذه الأيام عملة نادرة .
دون مبرر
لن ننكر أن غياب اللاعبين رأفت محمد ومحمد زبيدي قد ترك أثراً وفراغاً كبيراً في صفوف الفريق وجعل من دفاع فريق الوحدة سهل المنال وأكثر هشاشة لكن وضمن المنطق أنه لا يعقل في حال غاب لاعب أو اثنين عن الفريق أن يحدث ما حصل ومع احترامنا لكافة اللاعبين فإن الغائبين ليسا ميس ورونالدو فأي فريق في العالم معرض للاصابات والحرمان ولا يحدث به ذلك، بل على العكس فالبدلاء ينتظرون الفرصة كي يثبتوا جدارتهم وأحقيتهم باللعب ولكن على ما يبدو أن الأمور تسير بالعكس داخل أسوار نادي الوحدة.
حصة تدريبية
ولكي لا نهضم فريق المجد حقه ومن أجل أن ننصفه ونعطيه حقه فقد استطاع لاعبوه تقديم كرة شاملة حديثة وأنيقة نجحوا بالتنويع باسلوب لعبهم على مدار المباراة ولكن ما ساعدهم على ذلك ضعف الخصم وتشتته فبدوا وكأنهم في حصة تدريبية.
صدمة كبيرة
عضو مجلس ادارة النادي والمشرف على الفريق لؤي طالب أكد أن الصدمة كانت كبيرة على الجميع ولم يتوقع أحد ظهور الفريق بهذه الصورة مستغرباً الحالة التي ظهر عليها كافة اللاعبين منوهاً إلى أن كافة الأمور والأجواء كانت جيدة قبل المباراة ولا توجد أي مشكلات تذكر، سوى أن التنازل عن اللاعب المغربي لم يصل علماً أن المراسلات مع الاتحاد المغربي بدأت قبل اسبوع تقريباً وأشار الطالب أن الاستعداد كانت أكثر من رائعة وكافة اللاعبين قدموا مستويات جيدة في المباريات الودية.
لكن الذي حدث أثر يدعو للتساول والحيرة ويجب على اللاعبين أن يقفوا أمام أنفسهم ويتساءلوا ما الذي حدث لهم، وحمل الطالب مسؤولية الخسارة للجميع لكن للاعبين بنسبة كبيرة مؤكداً بالوقت ذاته أنه يستبعد أن يكون هناك نوع من التخاذل أو التأمر من اللاعبين لكن وصف الحالة التي كان عليها الفريق بالحالة غير الطبيعية حيث افتقد اللاعبون للروح والعزيمة والإصرار فظهروا أشباه لاعبين رغم أن الإدارة سعت وعملت على وقع الروح المعنوية لكافة اللاعبين خلال الأيام السابقة ولاسيما وأن الإدارة قد صرفت مكافأة للاعبين بعد فوزهم على الاتحاد في مباراة ودية.
وفي النهاية وعن الاجراءات الإسعافية والعلاجية التي من شأنها أن تخلص الفريق وتخرجه من آثار الهزيمة أكد الطالب أن علينا كخطوة أولى نسيان الخسارة والتطلع للأمام وتبقي ثقتنا كبيرة بكافة لاعبينا على أنهم قادرون على تغيير الصورة.