،رفضت طالبان ذلك وقالت انها لن تفاوض في وقت شجعت فيه واشنطن الحكومة الافغانية على التوصل مع المقاتلين لايجاد نهاية للحرب الدموية التي ادت الى خسائر كبيرة في صفوف القوات الاجنبية والى خسائر في ارواح المدنيين الافغان الذين يدفعون ثمن هذه الحرب المفتوحة.
فقد نفت حركة طالبان أمس تقارير تفيد بلقاء قادتها مع مبعوث الامم المتحدة إلى افغانستان كاي ايدي من أجل اجراء محادثات سلام في البلاد. ونقلت ا ب عن حركة طالبان قولها في بيان ان التقارير التي تفيد بلقاء ايدي مع ممثلي حركة طالبان انما هي شائعات ولا صحة لها.
وأضاف البيان ان حركة طالبان تعهدت بمتابعة الحرب في افغانستان مشيرا إلى ان رفض قبول اقتراحات السلام التي طرحت في مؤتمر لندن كان ضربة ساحقة لاستراتيجية الولايات المتحدة في افغانستان.
من جهتها أعرب وزير الخارجية الهندي اس. ام كريشنا عن سعي بلاده لدعم الجهود الرامية في التوصل لسلام مع حركة طالبان لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وقال كريشنا: يمكن العمل مع طالبان اذا نفذت الشروط الثلاثة المطروحة وهي قبول الدستور الافغاني وقطع الاتصالات بالقاعدة وغيرها من الجماعات المسلحة ونبذ العنف واذا قبلها التيار السائد في السياسة والمجتمع الافغاني.
وأبدى كريشنا استياء بلاده من الحركة وقال ان تقييم نيودلهي الاساسي لها لم يتغير.
من جانبها قالت آن مور وزيرة شؤون الدفاع والامن الدولي البريطانية ان الحكومة الافغانية يمكنها تحاور قيادة طالبان وتنفيذ استراتيجية مصالحة مباشرة مع المقاتلين الاقل مستوى.
ميدانيا قال مسؤول في حلف الناتو أمس ان مترجما أفغانيا قتل جنديين أمريكيين كان برفقتهما قبل أن ينتحر في مركز قتالي شرق أفغانستان.
ونقلت ا ب عن المسؤول قوله بعد كشف ملابسات الحادث ان الحادث وقع في ولاية وارداك الا انه لم يعط المزيد من التفاصيل.
وكان الحلف اعلن امس الاول عن مقتل ثلاثة اميركيين هم جنديان ومدني في شرق افغانستان مشيرا إلى ان تحقيقا يجري في ظروف مقتلهم.
وبذلك يرتفع عدد قتلى قوات الاطلسي في افغانستان منذ مطلع العام الجاري الى 44 جنديا بينهم 29 اميركيا.
في هذه الاثناء قال شهيد الله محسود المتحدث باسم حكومة مقاطعة وارداك ان اربعة جنود افغان لقوا مصرعهم واصيب سبعة اخرون بسبب نيران اطلقتها القوات بقيادة الناتو في المقاطعة.
وادانت وزارة الدفاع الافغانية قيام قوات الناتو بقتل الجنود الافغان و تطالب بتقديم المسؤولين عنها إلى القضاء ليتلقوا عقابهم .
وفي حادثة منفصلة اقرت قوة ايساف التابعة لحلف الناتو ان جنودها قتلوا مدنيين افغانيين اثنين واصابوا ثالثا باطلاق الرصاص على سيارتهم في اقليم غزني المجاور .
في غضون ذلك قتل ثمانية مسلحين من حركة طالبان اثر هجوم مشترك من قبل القوات الافغانية والقوات الدولية ايساف في مقاطعة بادغيس شمال غرب أفغانستان.
وكانت طائرة امريكية دون طيار اطلقت الليلة قبل الماضية ثلاثة صواريخ على مجمع في منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية علي الحدود الافغانية ما اسفر عن مقتل تسعة من مسلحي طالبان.
في سياق اخر أعلن مسؤولون عسكريون اميركيون أن الجيش الاميركي يجري تحقيقا حول معارك جرت في افغانستان في عام 2008 قد ينتهي إلى معاقبة ثلاثة ضباط كبار في القوات البرية بسبب الاهمال اضافة الى اجراءات تأديبية ستتخذ بحقهم.