تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انتصارات السوريين .. حكايات لا تنتهي ..

مجتمع
الإثنين 30-6-2014
فردوس دياب

تتوالى انتصارات شعبنا البطل على مختلف الجبهات السياسية والعسكرية والوطنية، ليبدو مشهد الوطن أكثر إصراراً وتمسكاً بالمضي قدماً في تلك الطريق التي شقها أبناؤه، وصولاً إلى لحظة الانتصار الكبرى التي تعود فيها الأرض السورية طاهرة نقية من كل رجس ودنس للإرهاب .

قاعدة الانتصارات التي شيد فوقها شعبنا البطل جميع انتصاراته السابقة واللاحقة كانت تلك اللحمة الوطنية التي تميز بها السوريين، والتي أسست بدورها لتحقيق باقة جميلة من الانتصارات التي بدأت مع صمود شعبنا البطل في وجه ذلك العدوان الذي جاءه من كل حدب وصوب، لينتقل بعدها شعبنا إلى إنجازات حقيقية على الأرض وفي الميادين كافة .‏

بداية الانتصارات كانت في الميدان العسكري، حيث لا تزال دماء وتضحيات جيشنا الباسل تصنع ما هو أصعب من المستحيل، فما أن يحقق جيشنا البطل انتصاراً جديداً حتى يعلن عن انتصار جديد في الميدان، وعلى الأرض، وفي سفر التاريخ الذي سيسطر تلك الانتصارات بحروف من لؤلؤ منثور، ذلك أنه لم يعرف التاريخ من قبل أن جيشاً صمد ودافع عن أرضه وعرضه وانتصر على أكثر من مئة دولة في العالم (ثلثي العالم)، غير أن ما لا يستطيعون فهمه هو كيف استطاع ذلك الجيش الصمود لنحو أربعة سنوات ؟ وكيف تمكن من تحقيق تلك الانتصارات طيلة تلك المدة التي تعد الأطول في تاريخ الحروب ؟‏

الجواب الذي لا يمكن لغير السوريين أن يفهموه أو يعقلوه هو أن محبة الوطن التي رضعها السوريين مع حليب أمهاتهم، والتي جعلت من الشعب السوري كالجسد الواحد هو السبب الرئيس في ذلك الصمود والانتصار .‏

بالإضافة إلى الانتصارات العسكرية، كانت الانتصارات السياسية التي لا تقل شأناً عن العسكرية، والتي توّجها الشعب السوري بانتصاره الأهم والأغلى من خلال اختيار الرئيس بشار الأسد قائداً لسورية في هذه المرحلة الأصعب في تاريخ سورية التي تدافع على ضربها وإسقاطها واغتيال دورها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها الأشقاء قبل الأعداء، بعد أن نجح بامتياز في اختبار الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها السوريين بحضور قل نظيره في تاريخ الدول المتحضرة، وخاصة تلك التي تدعي الحرية والديمقراطية التي غزت سورية تحت عباءتها والتي كانت أول الرافضين للانتخابات السورية ولنتائجها في تناقض واضح بين ما تقوله وتدعو إليه تلك الدول، وما تفعله وتطبقه على أرض الواقع .‏

ميادين الصحة والتعليم والاقتصاد بكل فروعها كانت شاهدة على انتصارات كبيرة لشعبنا الذي لم تثنيه أبواب الموت المفتوحة من كل اتجاه عن مواصلة رسالته النبيلة في الانتصار على كل أعدائه في الداخل والخارج، ولعل الانتصار الأخير الذي حققه أبناؤنا في إتمام امتحاناته الجامعية والثانوية والتعليم الأساسي وبقية الفئات والمراحل، وتحقيق نسب عالية من النجاح في مختلف المحافظات خير دليل على تلك الإرادة الصلبة التي يمتلكها شعبنا .‏

المصالحات الوطنية التي لا تزال شاهدة على وحدة السوريين وتلاحمهم وحب لوطنهم تشكل هي الأخرى شكلاً آخر لانتصارات السوريين الذين قرروا الاستجابة لنداء الوطن، والذي دعاهم إلى العودة إلى أحضانه الدافئة بعد أن أخذت بعضهم تلك الأمواج العاتية القادمة من أعالي طموحات الغرب الاستعمارية التي لا تزال تحلم بغزو المنطقة وإعادة تقسيمها مرة جديدة، من اجل سرقة ثرواتها والسيطرة على مقدراتها وسلبها إرادتها ومستقبلها ومصيرها .‏

طريق الانتصارات شارفت على نهايتها، وما على السوريين إلا المضي فيها قدما بكل عزيمة وإصرار على استكمالها حتى النهاية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية