تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أحلى الزائرين إلينا..

مجتمع
الإثنين 30-6-2014
غـانـم مـحـمـد

لن ننتظر كثيراً حتى يحل شهر الخير والبركة بيننا حاملاً معه نفحات الطيب وبشائر الخير علّ القلوب العطشى ترتوي من شذاه وعسى القلوب الضالة تعانق هديها من جديد..

زائرنا الكريم يريدنا أن نكون على قلب واحد، والله سبحانه وتعالى الذي سنّ صوم هذا الشهر الفضيل لا حاجة له في ترك طعامنا وشرابنا وإنما أراد لنا الهدى وتعميم الخير وتبادل المشاعر الطيبة بين أمة الإسلام فلا يغرّد أي من المسلمين خارج السرب ويتذّكر أن ما به من نعمة فمن الله وبالتالي تفرح نفسه إذا ما وجد من يمنحه فرصة مساعدته..‏

رمضان في سورية للمرة الرابعة والسوريون على وجعهم، والقسم الأكبر من أمة الإسلام لم تتخلَ عنهم وحسب وإنما تساعد على قتلهم وتخريب منازلهم وتدمير اقتصادهم وسرقة الأمن والأمان من نفوسهم فأي صوم سيقبله الله عزّ وجلّ وأن تبشرّونا بالقتل في رمضان وبالرقص والاحتفال بموتنا مع كل عيد جديد؟‏

رمضان في سورية للمرة الرابعة والإرهاب يمنع الأسرة المتحابة أن تجتمع على مائدة إفطار وحول بركات الدعاء فيه، ويمنع الكثير من التقاليد الرمضانية الجميلة أن تحضر..‏

هو رمضان بكل الخير يأتي إلينا فهل نأتي إليه؟ هل نمسح الغضب من أعماقنا ونتوب إلى الله عزّ وجلّ عن القتل وعن الترويع في هذا الشهر الحرام، وهل نتذكّر أن الوطن الذي تحاولون تخريبه يضمّ مقدساتنا ويحتضن صلواتنا ويقدّمنا إلى ديننا وإلى إيماننا بأحسن ما يكون الانتماء؟‏

الشآم.. وصية رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى المؤمنين من بعده، وقبس النور الذي يؤدي إلى الأماكن المقدسة، ومن مآذنها ارتفع التكبير لله في علاه ولمجد المسلمين في الأرض..‏

ولنتذكّر في هذا الشهر الفضيل أن هناك الآلاف من أبنائنا وآبائنا وأخوتنا وأصدقائنا لن يجدوا من يجهّز لهم طعام الإفطار ولا من يوقظهم على السحور وربما لن يتوفّر لهم الوقت للإفطار أو السحر فالبندقية أمانة الوطن في أعناقهم وقد أخلصوا وسيخلصون لهذه البندقية ولهذا الوطن وسيحرسون صيامنا ويحرسون إفطارنا وسحورنا فالمجد لهم والفخر بهم وتقبّل الله صيامهم وبارك بزنودهم وبعنفوانهم... رجال الجيش العربي السوري الأشاوس الذين أذهلوا الأعداء قبل الأصدقاء بصدق انتمائهم وقوة ارتباطهم بالشعب الذي خرجوا منه يستحقون أن نتذكرهم في كل نجوى من نجوانا في هذا الشهر الكريم ويتطلب منّا أن نرعى أسرهم وأن نعوّضهم بعضاً من غيابهم عنهم..‏

أهلاً زائرنا الكريم، سنفيكَ حقّكَ إن شاء الله ونأمل أن تأخذ في رحيل أيامك عنّا كل ما تبقى من فلول الإرهاب فيأتي الغائبون في عيدك إلى ذويهم وقد كلّل الغار هاماتهم وزيّنت العزة جباههم إن شاء الله.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية