تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث.. ديمقراطيو أميركا ومجاهدو آل سعود .. حين تسود العملة الرديئة

الصفحة الاولى
الإثنين 30-6-2014
كتب خالد الأشهب

لم يقع باراك أوباما ومثله جون كيري وسوزان رايس .. وهذه الجوقة «الديمقراطية» الحاكمة في البيت الأبيض في فخ الازدواجية ولا في أفخاخ الارتباك والتلعثم وسوء الأداء أو التعبير .. لم يفعلوا ذلك عفواً أو سقوطاً,

كي تأتي الإندبندنت البريطانية بقلم كاتبها الرئيس روبرت فيسك لتسخر وتنتقد مما كان ولا يزال عليه «الديمقراطيون» الأميركيون دهراً.. هم كذلك ولا جديد في الأمر سوى أن أوباما وفريقه أكثر «ديمقراطية» من بقية «الديمقراطيين» الذين حكموا أميركا، تماماً كما كان الحال مع حزب العمل الإسرائيلي الذي ارتكب معظم الجرائم الإسرائيلية في حق العرب لكن صيت العنف والتشدد ظل لليكود والمتدينين اليهود!‏

ليس محيراً ولا يدعو للدهشة أن يتقلب أوباما كما كيري وغيرهما بين موقف وآخر في اليوم الواحد وربما في الساعة الواحدة .. فهذا شأنهم دائما ً والمشكلة ليست فيهم، بل فيمن يصدقهم ويصدق أنهم ينقلبون على أنفسهم لا علينا !‏

يتحدثون اليوم عن معتدلين في «المعارضة» السورية ويقصدون جيش الإسلام مثلاً، فمن قال.. بل من أفتى لهم بالفارق بين جيش الإسلام وداعش.. سوى ما يرونه هم من إفتاء لا يعبأ بغير النفط وأمن إسرائيل، وهل يتوهمن أحد أنهم يستفيدون من عاهل السعودية وشيوخه مثلاً في التفريق والتمييز, وهل يهتمون للعدناني وهو يعلن إقامة دولة الخلافة ويسمي البغدادي أول الخلفاء، أم يهتمون لحذف «في العراق والشام» من اسم الدولة؟‏

من يصدقهم يصدق الملك السعودي وهو يعلن أمس أنه يرفض الإرهاب وانه لن يسمح لشرذمة من الإرهابيين أن يمسوا وطنه .. فأي إرهاب يعنيه ملك آل سعود ومملكته مفرخة الإرهاب وحاضنته وتربته؟.. ولماذا يكون داعش بالنسبة إليه إرهاباً ولا يكون جيش الإسلام كذلك ؟ وأي وطن يتحدث عنه سوى العرش .. والعرش فقط لأنه يعني النفط والمال، وإلا فكيف يصغي هذا الملك لفتوى داعية سعودي أمس أيضاً بضرورة شرب بول «المجاهدين» في سورية للتطهر من الذنوب, ومن قبله فتوى شرب بول البعير وجهاد النكاح ونكاح الجهاد وغير ذلك .. أليس هذا هو الكفر عينه والساكت عن الكفر شيطان أخرس؟ ولماذا لا يتقدم الملك صفوف الشاربين المتطهرين؟؟‏

الدائرة تدور وتدور، فمن ارتبط بمركزها ظل داخلها.. وإلا لفظته إلى حوافها ثم إلى خارجها، ومركز الدائرة سورية وجيشها وشعبها .. لا تميز بين ديمقراطي وجمهوري طالما هو أميركي، ولا بين ملك يتنصل من صناعة الإرهاب وداعية يدعو إلى شرب البول.. طالما هو سعودي.. كلاهما عملة رديئة في السوق!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية