تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد عودة الأمان لمدينة حمص.. أهالي المدينة يعيشون أجواء شهر رمضان المبارك بنكهة التنوع والوفرة

حمص
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 30-6-2014
لرمضان هذا العام نكهة وميزة خاصة عند اهالي مدينة حمص بعد عودة الهدوء والامان والحياة الطبيعية الى احيائها القديمة وشوارعها ومحالها التجارية والمؤسسات الحكومية التي تتوسط المدينة فالمواطنون واصحاب المحال التجارية

يستبشرون خيراً بالايام والاشهر القادمة ويحدوهم التفاؤل بعودة الامن والامان قريباً الى جميع المحافظات السورية بفضل تضحيات وبطولات رجال الجيش والقوات المسلحة ووعي أبناء الوطن والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة.‏

ويرى أهل حمص كغيرهم من ابناء الوطن أن عليهم التوحد والتكاتف وتمثل قيم شهر رمضان واشاعة أجواء التسامح والتألف والرحمة لتبقى سورية كما كانت بلد المحبة والانسانية.‏

ويرتبط شهر رمضان الفضيل بطقوس وعادات ونمط استهلاك مختلف عن باقي الاشهر حيث تنشط فيه العديد من المهن والتي تعتبر وليدة شهر الصوم وبخاصة البسطات والعربات المتنوعة من المأكولات والمشروبات اضافة الى الألبسة والاحذية منذ بداية الشهر وصولاً إلى ايام العيد.‏

وقبل حلول الشهر الفضيل بأيام بدأت المحال والاسواق التجارية بعرض تشكيلة واسعة من مختلف انواع المواد الغذائية والسلع التي يزيد استهلاكها في هذا الشهر من تمور وحلويات وعرقسوس وخبز الصائم متحدين بذلك الاعباء المالية المترتبة على ذلك ليقولوا إن رمضان سيبقى شهر الخير والبركة رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها وكل حسب طريقته وامكانياته المالية.‏

ويقول أبو يزن صاحب محل لبيع الحلويات ان الأجواء الرمضانية بدأت تعود الى احياء حمص ومحالها التجارية بفضل انتصار ارادة الشعب والخير على قوى الشر والظلام وانه يرى اقبالاً من المواطنين لم يكن يعهده خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر الأزمة ما يؤشر الى عودة الهدوء والطمأنينة الى قلوب أهل حمص.‏

ويؤكد أبو محمود صاحب محل لبيع المواد الغذائية ان الإقبال اللافت للمواطنين على شراء السلع الاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان يدل على ان سورية بخير بأهلها وارضها مهما كانت الظروف الصعبة التي تمر بها.‏

أما سعيد درويش بائع العرقسوس والتمر هندي فيقول ان عمله موسمي في شهر رمضان فقط حيث تكثر زبائنه نظراً لأهمية هذه المشروبات الرمضانية التي يحتاجها الصائم مشيرا إلى أن صناعة هذه المشروبات تحتاج الى خبرة جيدة فى تحضيرها حيث يحرص على تجهيز كميات محدودة كي يضمن بيعها طازجة وباردة للزبائن لافتاً إلى أنه يبيع ما بين 70 الى 100 كيس يومياً.‏

ويقول بائع خبز الناعم /ابو محمد/ أن هذا النوع من الخبز يعد من طقوس رمضان ويعد من الماكولات اللذيذة التى يتناولها الصائم مبينا أنه توقف عن العمل منذ ثلاث سنوات بسبب الأزمة التي كانت تعيشها مدينة حمص. ويعتبر نادر الفاحلي صاحب سوبر ماركت أن شهر رمضان من الأشهر الأكثر مبيعاً للكثير من المنتجات الغذائية وبخاصة المربيات والحلويات والتمور لافتاً إلى انه قام بوضع الطاولات خارج السوبر ماركت وعرض بضاعته عليها بطريقة تجذب المارين.‏

ويقول كنان سعود بائع المخللات ان اصحاب المحلات يتبارون في شهر رمضان بابتكار العبارات المشوقة والطريفة لتصريف بضاعتهم وهي تتفق وخصوصية هذا الشهر مؤكداً أن هذه الطريقة فى البيع لا تحرج أو تزعج أحداً بل على العكس من ذلك فإن أصوات الباعة تضفي على السوق جواً من الألفة والتنافس مشيراً إلى أنه يقوم بتحضير كل ما يلزم من أدوات ومواد وخضار لازمة لصنع مخللات من الأنواع الجيدة التي يرغب بشرائها الصائم.‏

ويؤكد مدير المؤسسة العامة للخزن والتسويق فى محافظة حمص ياسر بلال أن المؤسسة وفرت جميع السلع والمواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان في جميع صالاتها وباسعار الجملة بقيم مالية تقل من 10 إلى 35 ليرة عن سعر القطاع الخاص.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية