تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فيسك يسخر من تناقض السياسة الاميركية.. الإرهاب في عيون أوباما ألوان مختلفة وإرهابيوه في سورية والعراق شكلان

وكالات-الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 30-6-2014
دعم للإرهابيين في سورية ، ومحاربة لهم في العراق، مواقف أميركية متناقضة، ازدواجية معايير سياسية عمياء في ملف مكافحة الإرهاب المزعوم، نفاق كذب وافتراء، لف ودوران، إرهاب يتماشى مع المصالح الأميركية في المنطقة العربية،

حيث أضحت فضائح الإدارة الأميركية في دعمها للإرهابيين ومحاربتهم في ذات الوقت تثير السخرية في كل مكان، والحقيقة معروفة أن الأميركيين وحلفاءهم من الغرب إلى الشرق من الخليج إلى أوروبا هم المسؤولون عن تصنيع هذه الزمرة الدموية الفاسدة وتوزيعها كأحجار الدومينو وتحريكها، وهل هناك إرهابي مسلح معتدل وآخر متطرف..هذا موجود عند الرئيس الأميركي باراك أوباما مع أنهم من ذات فئة الإرهاب وهم أنفسهم في سورية والعراق والمعركة في البلدين واحدة ضد الإرهابيين حيث سخر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من الرؤية المزدوجة التي ينظر أوباما من خلالها إلى الإرهابيين في سورية والعراق فهو يطلق تسمية المعارضة المسلحة المعتدلة على الإرهابيين في سورية ويحاول بشكل حثيث تقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري والسياسي لهم لكنه ينظر إلى هؤلاء الإرهابيين أنفسهم في العراق بشكل مختلف تماما ويعتبر وجودهم خطرا كبيرا على العالم بأسره ويتعهد بالمساعدة للقضاء عليهم.‏

وأكد فيسك في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان المسلحون المعتدلون في سورية ليسوا معتدلين جدا في العراق جاء فيه أن الإرهابيين الذين تواصل الولايات المتحدة دعمهم وتمويلهم وتسليحهم منذ سنوات في سورية هم أنفسهم الإرهابيون الذين يقتلون ويشنون الهجمات ويحاولون تدمير العراق‏

وأوضح أن أوباما الذي أرسل 300 عنصر من قوات النخبة الأميركية إلى العراق تحت غطاء مساعدة الحكومة العراقية في مواجهتها لإرهابيي ما يعرف باسم تنظيم دولة العراق والشام كان بحاجة إلى إرسال المساعدة للإرهابيين الذين يقاتلون في سورية ويقفون إلى جانب من يريد الرئيس الأميركي محاربتهم والقضاء عليهم في العراق .‏

كما استغرب هذا التقسيم الأميركي الغريب العجيب للإرهاب في المنطقة بين معتدل ومتطرف، ولكنه ليس سوى تبرير لتقديم الدعم للعصابات الإرهابية في سورية وآخرها تقديم أوباما ال500 مليون دولار للإرهابيين في سورية.‏

وبين أن أوباما لم يقم بتسمية من يصفهم بـ المعتدلين وليس بإمكانه القيام بذلك وهم المدعومون من السي آي إيه وحلفائها، موضحا أنهم ليسوا إلا جزءا مما كان يطلق عليه اسم الجيش الحر الذي تفكك في معظمه وعاد عناصره الإرهابيون إلى مناطقهم وتحولوا إلى متطرفين تابعين لـ جبهة النصرة أو ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة، وهؤلاء الإرهابيون الذين سيحصلون على الأسلحة الأميركية الجديدة سيقومون ببيعها كما فعلوا في السابق لمن يدفع أكثر مقابل الحصول عليها، كما سخر من اعترافات وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند الأخيرة بأن الأسلحة التي تم تقديمها لمن تصفهم واشنطن ولندن بـ المسلحين المعتدلين وقعت في يد الإرهابيين.‏

ويشارك فيسك في الرأي رئيس القسم الدولي في مجلة «تيدين» التشيكية بيتر بوداني الذي سخر هو الآخر من ادعاءات اوباما لتبرير طلبه نصف مليار دولار لتسليح ما يسميها «بالمعارضة المعتدلة» في سورية، واصفا تصورات اوباما هذه «بالساذجة وغير الواقعية».‏

وفي تعليق نشرته قال: إنه ليس من الغريب أن يستهزئ العديد من وسائل الإعلام في العالم بهذا التصور لأوباما والتساؤل حول كيفية التفريق بين «المسلح» المعتدل والمتطرف».‏

وتابع ساخرا هل سيجري توزيع استمارات على «المسلحين» تضم أسئلة من نوع «هل تصنف نفسك بأنك معتدل أم اقرب إلى المعتدل أم راديكالي قاعدي متطرف».‏

بوداني أشاد بالنجاحات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان الذي نجح مؤخرا بإعادة الاستقرار إلى العديد من المناطق في سورية.‏

كما نبه إلى أن تنظيم ما يسمى «دولة العراق والشام»الإرهابي التابع للقاعدة حصل مؤخرا على أسلحة كثيرة بعد الاستيلاء على مدينة الموصل ومناطق أخرى في العراق ما جعل الكثير من‏

الأميركيين أنفسهم يشتبهون بأن أوباما يريد إبعاد الأنظار عن التطورات الدراماتيكية والمدمرة التي تحدث في سورية حيث يقوم هذا التنظيم الإرهابي بإعدام المئات من الأسرى بشكل وحشي ويطبق أيضا قوانين ظلامية ومتخلفة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية