تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قوة البشرية بتعاونهـــا

قاعدة الحدث
الثلاثاء 26-1-2010
د. حيدر حيدر

إننا كبشر، شهود عيان على أن الخير في الناس لا يموت وأن وحدة الإنسانية تعلو فوق الحدود التي صنعتها بواكير الجشع عند المُستغلين منذ بدء الخليقة وإلى يومنا هذا.

وكارثة هاييتي الحالية وقبلها تدمير غزة وحصارها المستمر إلى اليوم، تبرهن بشكل ساطع أن الخير في الناس لم يمت، فقد تداعت المنظمات الإنسانية ومن جميع القارات لنجدة سكان غزة، رغم جميع العوائق، بل والحرب المعلنة والخفية لمنعها من الوصول إلى غزة الصامدة. أما ما جرى في هاييتي، فإنه يعيد إلى الأذهان ما جرى في أندونيسيا (تسونامي)، وما جرى في كمبوديا وغيرها وغيرها، حيث تسعى القوى الاستعمارية لاستغلال مأساة الشعب الهاييتي لاحتلال هذا البلد الكاريبي باسم المساعدات بعد تصريحات مغلفة بالأرقام الفلكية عن حجم «المساعدات» وإرسال آلاف الجنود المدججين بالسلاح والمزودين بالطائرات والبوارج وآلات القتل الفتاكة الأخرى، وكأن الهاييتيين لا تنقصهم مصيبتهم، بل لابد من قتالهم وقتلهم. أما شعب هاييتي فسوف يتذكر دوماً المساعدات الإنسانية الحقيقية التي وصلت وتصله من المنظمات الإنسانية ومن الشعوب البعيدة جغرافياً عنه. لكن القريبة بحس التواصل الإنساني ومن البشر الحقيقيين الذين تهتز مشاعرهم وضمائرهم عند وقوع الكوارث على أنواعها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية