الشرطة الذي احتل المركز الخامس مع نهاية المرحلة الأولى من عمر الدوري برصيد 21 نقطة كان قادراً على حصد عدد أكبر من النقاط لولا بعض الظروف التي رافقته ومنها تأخر مرحلة الإعداد وتوالي الأجهزة الفنية على الفريق والتأخر في التعاقد مع المحترفين، لكن الرغبة الكبيرة في إثبات الذات ستكون عاملاً مساعداً للفريق في بقية المشوار ولاسيما أن جميع متطلبات النجاح لمسيرة الفريق قد تم تأمينها بدعم منقطع النظير من وزير الداخلية.
تحضير متأخر
الشرطة بدأ استعداده للدوري بشكل متأخر فلم يبدأ بشكل جدي إلا قبل ثلاثة أسابيع فقط من بداية الدوري، ورغم تعاقد إدارة النادي مع عدد كبير من النجوم مع بداية الموسم أمثال محمود كركر وأنس صاري ويونس سليمان وجميل محمود وغيرهم إلا أن إعداد الفريق البدني والفني لم يكن على ذلك المستوى المأمول فلم يتم القيام بأي معسكر خارجي وتم الاكتفاء بتأدية بعض المباريات الودية مع أندية الدرجتين الأولى والثانية وهو أمر ساهم كثيراً بتذبذب نتائج الفريق من مرحلة إلى أخرى.
أجهزة فنية
على مستوى القيادة الفنية فقد عانى الفريق من توالي المدربين فبدأ مرحلة الإعداد مع النجم السابق شاهر سيف ثم تولى المدرب أيمن حكيم زمام الأمور الفنية وقاد الفريق في 6 مباريات في الدوري فحقق فوزين وتعادلين وخسارتين لتتم إقالته وتعيين محمد ختام والذي قاد الفريق اعتباراً من المرحلة الثامنة أمام عفرين ومازال الختام مستمراً في عمله.
أرقام وإحصاءات
الشرطة جمع خلال رحلة الذهاب 21 نقطة أهلته لاحتلال المركز الخامس فحقق 6 انتصارات و 3 تعادلات وخسر 4 مباريات وسجل لاعبوه 17 هدفاً ودخل مرماهم 13 هدفاً، وقد تناوب على تسجيل أهداف الفريق عشرة لاعبين هم: عامر الأبطح (3 أهداف) - أنس الصاري (3)- عبدو فتاوى (2)- نبيل الشحمة (2)- وهدف واحد لكل من زياد دنورة - يونس سليمان - خالد العكلة - سيف الحجي - جوزيه كليتشي- حسام العوض وهدف سجله خطأ في مرماه لاعب النواعير باسل العلي.
أما على مستوى النتائج فقد بدأ الفريق رحلته بالفوز على الجيش (2-1) أتبعه بفوز أخر على المجد (3-0) ثم تعادل مع الجزيرة في الحسكة (0-0) وخسارة مع تشرين بدمشق بهدف ثم تعادل مع النواعير في حماة (2-0) وخسارة مع الوحدة بهدف قبل أن يحقق فوزين متتالين على عفرين بدمشق بهدف وعلى أمية في إدلب بهدفين أتبعهما بتعادل سلبي مع جبلة في دمشق وفوز على الطليعة في حماة بنتيحة 3-2 ليعود ويخسر مع الوثبة في دمشق بهدف قبل أن يفوز على الاتحاد بدمشق أيضاً 4-2 ليختتم مشواره بخسارة قاسية أمام الكرامة بدمشق بثلاثية نظيفة.
وبالتدقيق في هذه النتائج نجد أن الفريق يلعب بشكل أفضل خارج أرضه حيث لعب 6 مباريات كانت حصيلته فيها 3 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة أما على أرضه فقد لعب 7 مباريات خسر منها ثلاث وتعادل في مباراة ولم يحقق الفوز إلا في ثلاث مناسبات.
الختام راضٍ ومتفائل
أخيراً فإن رضا المدرب محمد ختام عما قدمه الفريق في مرحلة الذهاب أو على الأقل في المباريات التي لعب فيها تحت قيادته أمر لا يخفيه ولاسيما أن عدة ظروف أعاقت مسيرة الفريق، وعلى هذا الأساس فقد أبدى الختام تفاؤله بتحقيق نتائج أفضل في مرحلة الإياب رغم قصر فترة الراحة والإعداد بين الذهاب والإياب.
معسكر ومحترفون
استعدادً لإياب الدوري فقد عسكر فريق الشرطة في الأردن ولعب هناك 3 مباريات تعادل فيها مع الوحدات مرتين بنتيجة واحدة 2-2 ومع شباب الحسين بنتيجة 0-0 ولم يلعب الفريق أي مباراة ودية مع أنديتنا المحلية. أما على مستوى المحترفين فقد تم تجريب لاعبين من غانا وساحل العاج ونيجيريا وسيتم التعاقد مع أحدهم خلال الأيام القادمة لينضم إلى المحترفين النيجري جوزيه والتوغولي فتاوى.