في جهوده ضد التطرف والقاعدة التي تبنت الهجوم الفاشل الذي حاول تنفيذه النيجيري يوم عيد الميلاد على متن طائرة اميركية بين امستردام وديترويت وتسعى ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الاجتماع الدولي للحصول على دعم استراتيجيتها في اليمن الذي بات يعد من ابرز جبهات الحرب الاميركية على مايسمى الارهاب .
ولم ينتظر اوباما الهجوم الفاشل على الطائرة الاميركية ليعبر عن قلقه ازاء الوضع في اليمن.
فبعد العراق وافغانستان تبدو دول اخرى مثل اليمن والصومال مرشحة بقوة لتصبح قواعد لتنظيم القاعدة ولمكوناته المحلية بحسبما افاد اوباما قبل اشهر.
والاستقرار في اليمن يبدو اولوية بالنسبة للادارة الحالية اذ ان نصف معتقلي غوانتانامو تقريبا يتحدرون من هذا البلد.
ومن المتوقع ان تمثل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بلادها في مؤتمر لندن الذي دعا اليه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.
وكانت كلينتون استقبلت نظيرها اليمني ابو بكر القربي في واشنطن في 21 كانون الثاني.
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع القربي نرى ان جهود مكافحة مايسمى الارهاب تأتي بنتائج ونريد ان نرى نفس تلك النتائج على مستوى التنمية .
من جهته قال القربي ان اليمن اطلق برامج تنموية خلال السنوات الثلاث الماضية وانطلق في ورشة اصلاحات شجاعة .
واعتبر ان غياب النتائج يمكن ان نعزوه الى غياب الموارد اللازمة لتطبيق هذه الاصلاحات .
وبالنسبة للدبلوماسية الاميركية يبقى على اليمن ان يحسن مستوى الحوكمة من اجل اقناع الدول المانحة بدفع كامل المبلغ الذي تعهدت بدفعه في مؤتمر سابق حول اليمن استضافته لندن ايضا في 2006.
وقد تعهدت الدول المانحة حينها بتقديم 4.7 مليار دولار لليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان اجتماع الغد في لندن لن يكون اجتماعا للدول المانحة . الا ان واشنطن ستحرص بحسب كراولي على ان يتم تسريع المساعدات هذه المرة في المجالات الاكثر الحاحا . من جهتها اعتبرت ماريزا بورغيس المستشارة السابقة للحكومة الاميركية في مجال مكافحة الارهاب ان هدف اجتماع لندن سيكون التوصل الى رؤية مشتركة داخل المجتمع الدولي حول ما يجب فعله لارساء الاستقرار في اليمن و الضغط على القيادة اليمنية لكي ترتقي الى مستوى التوقعات .
وقالت كلينتون بعد لقائها نظيرها اليمني قبل ايام قلنا بوضوح انه لدينا توقعات ولنا الحق في العمل مع حكومة اليمن لاننا نقدم المساعدة ولاننا نريد ان يكون ذلك لمصلحة شعب اليمن .
الى ذلك قالت مصادر وزارة الداخلية اليمنية ان القوات المسلحة والامنية اليمنية نفذت عملية ضد المسلحين في محور سفيان خلال الساعات الماضية أسفرت عن مصرع 20 مسلحا بينهم احد ابرز القيادات الميدانية للمسلحين في المنطقة.
ونقل موقع 26 ايلول نت الاخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن اللواء محمد عبدالله القوسي وكيل أول وزارة الداخلية اليمنية قوله ان رجال الامن دمروا ثلاثة مخازن للسلاح والمؤن التابعة للعناصر المسلحة.
كما نسب الموقع إلى مصادر عسكرية يمنية قولها ان ضربات قوات الامن استمرت على مراكز تجمعات العناصر المسلحة في محور الملاحيظ والمسفوح وسر الموز حيث تم احباط محاولات تسلل للعناصر قرب جبل عزان والجرائب والتبة الحمراء . وكان أكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني المهندس هشام شرف أن مؤتمر لندن الدولي حول اليمن سيعمل على توحيد رؤية المجتمع الدولي تجاه التحديات الامنية والاقتصادية والتنموية التي تواجه اليمن.
وكشف شرف في حديث مع صحيفة الميثاق الاسبوعية الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أمس أن اليمن بحاجة الى 50 مليار دولار في السنوات العشر القادمة لانشاء بنية تحتية تخدم المواطن وتجذب الاستثمار وتخرج اليمن من قائمة الدول الاقل نموا لتصبح دولة تحقق التنمية وتحسن الخدمات الاساسية لمواطنيها. وقال نائب وزير التخطيط ان اليمن ستطرح أمام المؤتمر التحديات التي تعيق مسيرة التنمية مشيرا الى أن دخول مجتمع التنمية الدولي كشريك لليمن سيساعدها على تجاوز التحديات.
وطالب الدول المانحة والصناديق الدولية باتخاذ خطوات جريئة بالمبادرة بخفض ديون اليمن بمقدار النصف نظرا لان المديونية ترهق كاهل اليمن وحث دول مجلس التعاون الخليجي على دعم ميزان المدفوعات اليمني بهدف تقوية الموقف المالي لليمن وتعزيز موقف العملة الوطنية.
وتعهد نائب وزير التخطيط بالمضي في تنفيذ اصلاحات جادة وشاملة في كل المجالات وبالذات في مجالات الادارة والاقتصاد واقرار سلطة الامن والقانون والتعامل مع العالم بشكل جيد.