وقامت وزارة الزراعة بوضع خطة استئصال لهذه العشبة ووزعتها على المحافظات التي ظهرت فيها الاصابة وتمت مخاطبة السادة المحافظين المعنيين لمتابعة تنفيذ خطة الاستئصال.
كما قامت من خلال مديرياتها في المحافظات وبالتنسيق مع مديريات الموارد المائية بتنفيذ اعمال المكافحة في مناطق الاصابة ووجهت المديريات المعنية بتطبيق خطة الاستئصال من خلال وضع خطة عمل عاجلة لاستئصال هذه الآفة الخطيرة في بداية سلم الاولويات وتأمين المستلزمات المطلوبة بأعداد كافية.واقامة حواجز شبكية لمنع وصول وامتداد الاصابة الى مناطق جديدة والتنسيق مع الجهات المعنية لاستكمال خطة الاستئصال.
وتعتبر زهرة النيل من النباتات المائية الغازية المعمرة وهي من الاعشاب التي تطفو على سطح الماء.
وقال المهندس محمد المنصور مدير عام هيئة تطوير الغاب إنه اعتبارا من اواخر اذار الماضي وحتى تاريخه تم زج كافة الامكانيات المتوفرة للقضاء على هذه الآفة الخطرة، حيث تم تعزيل كافة المصارف الموبوءة بواسطة البواكر وبمؤازرة مديرية الموارد المائية بحماة حيث بلغت المسافة التي تم تعزيلها بواسطة البواكر 5.30 كم ولثلاث مرات متتالية كما تم استخدام الايدي العاملة في تنظيف هذه المصارف ولأربع مرات متتالية وللمسافة نفسها وذلك من اجل التقاط ما تبقى منها واضافة إلى المسافة السابقة فقد تم تعزيل 40 كم من هذه العشبة بالايدي العاملة وبواسطة القوارب وذلك في المصرف B الجديد وخلف سد العشارنة ومصارف متفرقة في الغاب ومازالت عملية المراقبة والمكافحة مستمرة. ولأن مكافحة هذه الآفة الخطرة تحتاج الى تضافر جميع الجهود من كافة الجهات المعنية وذلك نظرا لسرعة تكاثرها وانتشارها وخطورتها على المجاري المائية والبيئة فإننا نحتاج إلى تأمين عدد كاف من البواكر لإنجاز العمل وبالسرعة الكلية لان عمل البواكر الموجودة لدينا كان على حساب الخطة الانتاجية لتعزيل المصارف الحقلية في مجال اشراف هيئة تطوير الغاب.
من جهته أشار الدكتور عبد الحكيم محمد مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة إلى أن أي جهد يبذل وأي نفقات تصرف على حملة استئصال شاملة لهذه الآفة اقل بكثير من نفقات مكافحتها فيما اذا تركت لتستوطن وتنتشر وتحتاج بالتالي إلى برنامج مكافحة مستمر.
وبين ان المعلومات المتوفرة حتى الان تشير الى وجود هذه الافة في مواقع محددة ومازالت مسطحات مائية رئيسية في القطر خالية منها وخاصة حوض الفرات وحوض العاصي الاعلى وسدود المنطقة الجنوبية.
وقال إن اجراءات المكافحة تقضي بوضع خارطة تفصيلية في كل محافظة أو حوض مائي وتحديث هذه الخارطة بانتظام والتجريف السطحي للانهار والقنوات الموبوءة.
وبعد التجريف تجمع النواتج في مطامر وتجمع كافة النباتات الفردية المتبقية والتي لاتصل اليها البواكر.
وأضاف: يمكن تركيب حواجز شبكية قليلة العمق في مصبات القنوات والمصارف لحجز ما يجرفه التيار من هذه النبتة كما يمكن استخدام مبيدات الاعشاب في موسم النمو الخضري والمراقبة الدقيقة والمستمرة لكافة المسطحات المائية وتكليف مديرية وقاية النبات ومركز المكافحة الحيوية في جامعة دمشق لدراسة امكانية استخدام الخنافس المتطفلة على النبتة.
وأشار د. محمد إلى تشكيل فريق عمل من الفنيين العاملين في مديرية الوقاية بوزارة الزراعة ودوائرها في المحافظات التي انتشرت فيها الاصابة وكليات الزراعة في جامعتي دمشق وتشرين.
كما تم القيام بمسح شامل لأقنية الري والصرف والمسطحات المائية وتم تنفيذ عدة جولات ميدانية لمتابعة أعمال مكافحة زهرة النيل في محافظات طرطوس - ادلب- حماة (الغاب).
وتم عقد عدة لقاءات ميدانية مع الجانب اللبناني ووضع برنامج مشترك لمكافحة زهرة النيل بالتزامن مع الجانب اللبناني في مجرى نهر الكبير الجنوبي.