|
إعداد الخمسية الحادية عشرة.. من باب الاحتياجات وليس من باب الإيرادات.. الحسين: تضعنا أمام مسؤولياتنا في تأمين التمويل .. العماش: التنمية لا تتقيد بموارد الخزينة اقتصاديات وحسب كلام الوزير الحسين فإن ذلك سيضع وزارة المالية امام مسؤولياتها في تأمين الايرادات اللازمة في ضوء الاحتياجات الحقيقية، سواء عبر تحسين ادارة الايرادات العامة أو عبر القروض سواء من الداخل باستخدام الخزينة وغيرها أو من الخارج وبشروط ميسرة وأن تكون مصادر التمويل من خلال القروض الداخلية أو الخارجية توجه لمشروعات تنموية واستثمارية حصراً. ويرى الدكتور حسين العماش الباحث الاقتصادي أن التنمية يجب ألا تتقيد بموارد الميزانية لأن كثيراً من مشاريع التنمية يتم تمويلها بالعجز اذا لم تتوافر موارد خارجية وبالتالي كثير من الدول تلتزم بمشاريع انمائية تفوق مواردها الذاتيةبالاعتماد على الاقتراض الداخلي من المؤسسات المالية والمصارف الخاصة أو التمويل بالعجز، أي الاقتراض من صندوق الدين العام. ويرى العماش أن هذا الطرح لابد أن يكون منهاج عمل للخطة الخمسية الحادية عشرة وبذلك يكون تمويل الاستثمارات الحكومية بالاقتراض الداخلي أو الاقتراض الخارجي في حين تمويل الاستثمارات الخاصة في سورية ضمن الخطة الخمسية الحادية عشرة القادمة من الاستثمارات الداخلية والاستثمارات الخارجية التي تأتي من استثمارات القطاع الخاص الخارجي. ويشير العماش الى التركيز على محاور التنمية وخاصة ما تسمى القطاعات القائدة فهي تعطي مردوداً سريعاً مباشراً وتقود كقاطرة بقية القطاعات. كما يقول الدكتور مصطفى العبد الله الكفري عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق إن السياسة المالية والموازنة أداة من أدوات تنفيذ البرنامج التنموي في سورية ويجب أن ينطلق من احتياجات المواطن في سورية وبذلك يوافق الكفري الدكتور الحسين على طرحه. لكنه يرى أن وزارة المالية يجب أن تؤمن كمية كبيرة من الايرادات لكي تلبي الاحتياجات وهذا الاسلوب الصحيح في تنفيذ البرامج الانمائية. بينما لا يرى الدكتور زياد زنبوعة استاذ الاقتصاد بجامعة دمشق والمتخصص بالسياسة المالية العامة أن الطرح جديد فمن اسس وضع الموازنة تقدير الحاجات ثم البحث عن المصادر التي تلبي تلك الاحتياجات. وبحسب زنبوعة أن اللجوء للتمويل يأتي نتيجة نقص الموارد أي موازنة لابد من عجز فيها حتى في أكثر الدول تقدماً لكن المفروض البحث عن آليات لتمويل هذا العجز ولا يحبذ زنبوعة المصادر الخارجية للتمويل لأنها غير آمنة بل يفضل التمويل بالعجز.
|