أضحت هذه الهيئة ضرورة ملحة أمام ما تقوم به اسرائيل من غطرسة ووحشية ومحاولات لطمس الثقافة العربية وتهويد المعالم الدينية والأثرية وكل ما يمت بصلة للحضارة العربية والإنسانية في فلسطين والجولان تضافر هذه الجهود يجب أن يترجم على أرض الواقع، وتأخذ هذه الهيئة دورها بامتياز، وتبدأ بمقاومة التطبيع الثقافي والفكري والتربوي والإعلامي والفني والمصطلحي بإجراءات حقيقية وفعالة، وهذا ليس دور الهيئة وممثليها فقط، بل دور كل فرد عربي يعتز بحضارته وهويته وثقافته.
مقاومة الاختراق الصهيوني ومواجهته وأدواته التأثيرية تستلزم وعياً عربياً كبيراً يشمل كافة شرائح المجتمع ، ونهضة فكرية وثقافية تأخذ في الحسبان الزيف الذي تصنعه اسرائيل وتحاول توثيقه حتى في مناهجها التعليمية ، لتكون ثقافة المقاومة قادرة على مواجهة الاستهداف الذي تتعرض له.
إن مقاومة التطبيع لم تعد ترفاً سياسياً أو ثقافياً بل ضرورة تمليها جملة المعطيات والتي تحيط بنا وبفعلنا الثقافي وبأدواتنا وحتى بذواتنا وهو ما يبرز في أشكال الغزو الثقافي المتستر بألف غطاء ورداء.
من هنا أنا معنية بمقاومة التطبيع وكل من يقرأ معني.. وحتى كل من ينتمي إلى هذه الأمة..