وعلمت بأن المدعو أدهم قد أسعف إلى مشفى جيرود، وتوفي فيها.. فتم تنظيم الضبط رقم 195 بالحادثة الذي اعترف فيه المتهم كمال بقيامه بضرب المغدور بيده على رقبته إثر قيام المذكور بحمل عصا بهدف ضرب شقيقه محمود.. واشترك معهم بالمشاجرة شقيقهم حمدان..
وأن المغدور سقط أرضاً نتيجة تلك الضربة ،وأسعف على إثرها إلى المشفى حيث فارق الحياة هناك بسببها. هذا وبالتوسع في التحقيقات تبين أن سبب المشاجرة قيام المغدور برفع صوت المسجلة التي بمحله، وعدم قيامه بتنفيذ رغبة المتهمين بتخفيض صوتها رغم مراجعة كل منهم له على حدة حيث بقي المغدور جالساً بجانب المحل برفقة المدعو أمجد يدخن الأركيلة بلا مبالاة ويشرب المتّة..
يذكر أن ضبط الكشف على جثة المغدور قد حدد سبب الوفاة إلى وجود كسر في قاعدة الجمجمة نتيجة الرض الشديد عليها ماأدى إلى نزف في الخلايا الغربالية للدماغ، وقد حاول الموجودون إسعاف المريض إلى الدكتور محمد حورية بالرحيبة فطلب نقله إلى أقرب مشفى، وفي المشفى تبين أن نبضه صفر وكذلك ضغطه مع توسع في الحدقة، مايدل على موت دماغي وبإحالة المدّعى عليهم إلى القضاء أصدر السيد قاضي الإحالة القرار رقم 154 في الدعوى أساس 332 المتضمن اتهامهم بجناية التسبب بالموت من غير قصد القتل ولزوم محاكمتهم أمام محكمة الجنايات.
ولدى مثول المتهمين أمام محكمة الجنايات الثانية بريف دمشق صدر قرارها رقم 277 في الدعوى أساس 382 المتضمن:
براءة المتهمين محمود وحمدان مما أسند إليهما لعدم كفاية الأدلة. وتجريم المتهم كمال فقط (الضارب) بجناية التسبب بالموت بغير قصد القتل المعاقب عليه بالمادة 536 من قانون العقوبات العام...
ومعاقبته من حيث النتيجة بالأشغال الشاقة لمدة أربع سنوات وإلزامه بدفع مبلغ ثمانمائة ألف ل.س لورثة المغدور توزع بينهم حسب الأنصبة الشرعية.