|
|
إيران ترى بوادر تقدم في ملفها النووي.. متقي: تعاوننا مع دول الخليج لمصلحة المنطقة سانا - الثورة وأوضح متقي في تصريح للصحفيين أمس على هامش ملتقى الخليج الدولي التاسع عشر المنعقد في طهران.. ان بامكان ايران والسعودية القيام بخطوات هامة بالتعاون مع بعضهما معتبرا ان مستقبل هذا التعاون سيكون مزدهرا مع تحويل الطاقات الكامنة الى طاقات فعلية. واشار متقي في رده على سؤال حول مسالة اعادة النظر في العلاقات مع بريطانيا التي طرحها بعض نواب مجلس الشورى الايراني الى ان العلاقات بين ايران وبريطانيا تخضع لدراسة وفحص دقيقين منذ ستة اشهر وحتى الان موضحا ان بلاده تجري حاليا مراجعة لعلاقاتها وارتباطاتها مع بريطانيا في كافة المجالات. وكانت لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني طالبت وزارة الخارجية الايرانية باعادة النظر في العلاقات مع بريطانيا احتجاجا على التدخل البريطاني في الشؤون الداخلية الايرانية ودورها في الاضطرابات واعمال الشغب التي شهدتها البلاد مؤخرا. وحول الملف النووي لبلاده قال وزير الخارجية الايراني امس ان بعض خيوط التوجهات الحقيقية والمتعلقة ظهرت خلال اجتماع الدول الست الاخير في نيويورك. واضاف متقي في مؤتمر صحافي مع نظيره الجورجي غويغول فاشادزة بطهران ان هناك اشارات ورسائل متبادلة تستدعي التأمل لظهور حقيقة المفاوضات. وأوضح: انه نظراً الى عدم تمخض هذا الاجتماع عن نتائج فانه من الطبيعي ان لايكون لنا اي تعليق بشأنه. وتابع قائلاً: ليس لدينا اي تعليق لانه لايوجد اي شيء كي نعلق عليه ونحن بانتظار التطورات العلنية والتي تجري خلف الكواليس. وحول نتائج المحادثات والمتابعات التي جرت بعد محادثات فيينا، قال ان المفاوضات مازالت جارية ودعونا ننتظر قليلا لانه كما قلنا نشاهد مؤشرات على التحلي بالواقعية. وتابع: سنعلن عن موقفنا في الوقت المناسب بشأن اي تطور محتمل على صعيد تقدم المفاوضات او عدم تقدمها. وبشأن التعاون مع الجانب الجورجي قال وزير الخارجية الايراني، ان هناك ارضيات جيدة للتعاون بين الجانبين في مجال الطاقة. كذلك دعا محمد باقر خرمشاد مساعد وزير الخارجية الايراني لشوؤن التعليم الولايات المتحدة لأن تدرك ان ممارسة الضغوط وفرض العقوبات بشأن ملف ايران النووي لم يعد يجدي نفعا في الوقت الراهن. وقال خرمشاد في تصريح أمس ان فشل الاجتماع الاخير لمجموعة الدول الست في اتخاذ قرار بشان فرض عقوبات جديدة على ايران يعكس اخفاق ونهاية سياسة واشنطن الأحادية الجانب موضحا ان اصرار الولايات المتحدة على اتباع هذه السياسة كان احد اسباب فشل الاجتماع. وأضاف ان الولايات المتحدة ليست القوة الوحيدة المتفوقة في العالم مشيرا الى ان الصين تصرفت في الاجتماع وفقا لمصالحها الوطنية وبعيدا عن اساليب الهيمنة الامريكية وهي بذلك تمثل قوة كبيرة. وكان اجتماع ممثلي مجموعة الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني والتي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وبريطانيا وفرنسا والصين اضافة الى المانيا انتهى السبت في نيويورك دون التوصل الى اتفاق اوقرار بشأن الملف النووي الايراني. إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار أن ايران حصلت على خيوط تؤدي الى الكشف عن المجرمين الذين اغتالوا استاذ الفيزياء النووية مسعود علي محمدي. واكد نجار أمس في تصريح له أن الجهات الامنية تدرس في الوقت الحاضر الزوايا الخفية لهذه الجريمة ووصف الوضع الامني في ايران بالجيد للغاية. وقال ان الموساد الاسرائيلي يقف وراء هذا العمل الاجرامي الذي يريد الحيلولة دون تقدمنا العلمي. وحول انفجار مدينة مشهد قال وزير الداخلية الايراني ان الجهات المعنية تدرس هذا الموضوع في الوقت الحاضر حتى التوصل الى نتيجة. وكان الدكتور مسعود علي محمدي الاستاذ الجامعي في الفيزياء النووية بجامعة طهران قتل في الثاني عشر من الشهر الجاري اثر انفجار عبوة ناسفة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
