يجتاحُ جغرافيةَ الروحْ
تستيقظً في فسحةِ الغسقِ الموشوريّ
شبابةُ ذكرى
تصدحُ أنفاس حباتِ الجمرِ
وقد تساقطتْ على اديم الورقِ الطيني
وصيةً جثةِ صديقكَ آدم :
أخلدْ لراحتكَ الآنيةْ
باللجوءِ المظلومِ إلى مظلةِ ركنٍ
تنعشكَ بقايا كرسي تلكأت
عن بسطِ كفيها
لجسدٍ متهالكْ
وغصنِ صفصافٍ رجمتهُ الفاقةُ
بنحولةٍ آبقةْ
يطلُّّ من شقِ حائطٍ عجوزْ
وفرجةِ فضاءٍ ألتصقتْ بقعرِ مرآتهِ
قطعةُ من قماشٍ هشْ
طرّزتها أصابعُ بنلوب الفلسطينية
« إقرأ بإسم ربك الذي خلق»
أحوالَ الخلقِ من الشبعِ إلى الجوعْ
ومن السفحِ إلى القمةْ
ومن ال.............. إلى ال............
وزّعْ سجاياكَ على كل محتاجٍ
تلويحة قبلة لخد طفلٍ يستجدي
شارةَ المرور الحمراءَ
سرعة الانطفاءْ
كي يلحقَ بسنبلةٍ تدلقُ حباتها
مرحى
لشيخوخةٍ غشها لألاءُ الدنيا
اقتعدتْ حجرة بيتٍ مشرّع الأعضاءِ
لجهاتِ المطلقِ
تتبلغُ بكسرة ضوءٍ شمسيةْ
لمسة لتويجاتِ طاقة حبقٍ
أسلمتْ مآلها
بعد فرسخينِ من الممانعةْ
لأقدام عسكرِ الجشع الجليدي
قطرة ماءٍ لهيكل عصفورٍ
شحَّ الزيتُ من مقلة مصباحهِ
فارتمى طريحَ فرشةِ الاسفلتْ
يئنّ على بحبوحةٍ من هوى
نسمةٍ شرقية
تعجُُّ بقهقهةِ الموتْ
حبة أكسجين
لحشرجةِ قطةٍ عمياءَ
تتهجى أبجدية الخطوِ
على موسيقا رشقاتِ حجارةِ السابلةِ الشريرةِ
من شياطينِ المدنْ
احفظ عن ظهر قلبٍ
لكل رقم نهايةْ
وأرقص على شواطئ المعمورةِ
رقصة زوربا اليوناني
لا تقنط من رحمةِ شمسٍ تُدفئْ
وقميصٍ يَسترْ
ومسطرةٍ تقيسُ مسافةَ القبرْ
فأسطورةُ الحياةِ
خيطُ وهمٍ يمتدُ من بدءِ الكينونةِ
إلى خاتمةِ مطافِ الحضورْ