تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثنائي السيناريست .. نصير و سامي يوسف ..    الكتابـــــــة .. بمـــــــــداد الصداقــــــــة !

فضائيات
الأربعاء 20-1-2010
لميس علي   

 لم يلزمهما كثيرٌ من الوقت _ نسبياً _ حتى يُعرفا ( ديو ) سيناريستي  .. وحتى  يؤسسا لظاهرة ورشات العمل الكتابية  .. جلسات الصداقة خلّفت بصمات من إبداع  كتابي ،

فكان لهما اللعب على مساحات من ورق أبيض يعيدان إحياء بياضه  أحداثاً وشخصيات لها نبض اليومي المغفل والمنسي .. صداقة عبّدت لهما الطريق نحو ورشتهما الخاصة جداً .. المصغّرة عدداً .. الواسعة صدقاً وجهداً ..‏

يقف كلٌ من نجيب نصير وحسن سامي يوسف على أرضية واحدة ، كقاعدة ينطلقان منها صوب هدفهما .. صياغة دراما تحترم وترتقي بالمشاهد ، والأهم أن يكون نقطة المركز والمرتكز فيها ..‏

نصير ويوسف كانا ضيفي بروين حبيب في آخر لقاءاتها ، وبهما تكتمل الحوارات التي بدأتها مع أهم عناصر مسلسل ( زمن العار ) _ بطلته سلافة معمار ، مخرجته رشا شربتجي ، والآن : كاتباه _‏

 بجمع هذه الحلقات الثلاث المتناثرة ، تكتمل ملامح الصورة التي تريد بروين رسمها وإشهارها في وجوهنا . أرادت بشكل غير مباشر البحث في أسباب نجاح هذا المسلسل ، والذي ارتبط اسمه كما ذكرت هي أثناء حديثها مع الكاتبين ، بشاشة دبي .. إذاً أي نجاح يحققه ، لـ( دبي ) نصيب منه .. رسالة مبطنة لمّحت بها بروين ، التي تركّزت معظم أسئلتها لمختلف ضيوفها من صنّاع العمل المذكور ، حول العمل ذاته .‏

حوار حبيب مع الضيفين يُظهر جوانب متكاملة بينهما ، بينما يقصّر في نواح ٍ أخرى .. ولعل وجود الاثنين مجتمعين هو الذي  حال دون عادة بروين بالغوص أكثر في جوانيات  محاورها أياً كان . فالحديث أخذ طابعاً مهنياً أكثر منه ذاتياً  ..كالتساؤل عن الكيفية التي يعملان بها سويّاً .. و كيف بدأا .. ومن ثمّ التطرّق لتصريحات نصير حول الدراما السورية .. والتي تعتبرها حبيب جريئة مطالبةً باستفسارات حولها ..‏

عبر توضيحات نصير، لنا أن نستشف تلك المنظومة الأخلاقية الفكرية التي يحاول مع شريكه بناءها درامياً ، موضحاً وجهة نظره حول ما يُطرح في السوق الدرامي المحلي من مسلسلات ماضوية الفكر (تسمّى اصطلاحاً دراما البيئة ) تبكي الزمن الماضي وقيمه .. يتساءل نصير : أي زمن ماضِ ٍ  .. نكسة ( 48 ) هل كانت جميلة ؟‏

 بدوره يؤكّد سامي يوسف  ومنذ بداية اللقاء أن عملهما سويّاً كان ثمرة صداقتهما وليس العكس .. ومن المنطقي والطبيعي أن يكون وراء هذا النجاح الدرامي الذي يؤسس له قلماهما معاً ، توافقٌ على المستوى الفكري ، الإنساني ، الثقافي ، كما الانتماء والإحساس الوطني ..‏

هما مثال ناجح وأكثر من جذاب لصيغ التعاون ما بين الأصدقاء .. استثمار فعّال نبيل لهذه العلاقة التي تقتضي تناغماً وانسجاماً له من الخصوصية الشيء الكثير ..‏

تأسيساً على هذه الصداقة لن نستغرب سمات الوضوح ومنطقية التفكير التي ظهرت  لدى الثنائي  في كذا منطقة ، على سبيل المثال تسأل بروين الكاتب سامي يوسف : هل أضاف أحد من الممثلين وتميّز على ما كتبتماه .. يقول :  أدهشنا كلٌ من باسل خياط في ( أسرار المدينة ) ، تيم حسن في ( الانتظار ) ، ومكسيم خليل في ( زمن العار ) ..هؤلاء حسب قوله أضافوا للورق أشياء لم يكتبها نصير ويوسف .. ثم ليأتي سؤال بروين المفاجئ في كيفية طرحه .. تسأل : ( نجيب وحسن كاتبان فلسطينيان من سورية أم سوريان من فلسطين .. كيف تريان المسألة ؟ )‏

يقطع حسن بالإجابة : أرى أنهما كاتبان سوريان من سورية ، وفلسطين هي الجزء الجنوبي من سورية ، من بلاد الشام  ، وبدوره يؤكّد نجيب: فلسطين جزء من سورية ومسألة سورية ..‏

            ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية