تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ارتفاع التكلفـــــة يلهب الأســـــــعار .. بعد الحمضيات.. «الزراعة» تضع يدها على مشكلات تسويق البطاطا

دمشق
اقتصاديات
الأربعاء 20-1-2010م
وفـــــاء فــــرج

حددت وزارة الزراعة المشاكل التسويقية لمحصول البطاطا والتي تتجلى بصعوبات تأمين مستلزمات البذار والاسمدة والمبيدات ومياه الري والاليات الزراعية وارتفاع اسعار البذار والاسمدة والمبيدات

وارتفاع كلفة الرية الواحدة التي تصل الى 1000ل.س للدونم وارتفاع اسعار الفلاحات للأرض 300 ل.س للدونم اضافة الى ارتفاع أجور العمالة والتخزين والعبوات وعدم وجود جمعيات تعاونية لتسويق المحصول تشرف على الفرز والتوضيب والتعبئة وضعف عمليات الفرز الأولي للبطاطا وبالتالي فإن الدرنات المريضة ستؤدي الى سرعة تلف الدرنات السليمة ووجود تذبذب في اسعار البطاطا عند مستوى المزرعة وحسب العروات نتيجة تذبذب كمية الانتاج الذي يخضع للعوامل المناخية والخدمة وتقلب اسعار البطاطا بشكل كبير ووجود بطاطا مستوردة مما يؤدي لانخفاض الاسعار وارتفاع نسبة العمولة التي يقتطعها الوسيط مقارنة مع الخدمات التي يقدمها في حين يتحمل المزارع تكلفة اضافية تؤثر على دخله والمعاملة الخشنة اثناء الحصاد وتسبب اضراراًَ فيزيائية للدرنات مما يؤدي الى زيادة التنفس وانخفاض الرطوية كما تتراوح الفواقد الناتجة عن عملية الحصاد 205٪-4٪ والفقد في الوزن أثناء التخزين 3٪ -4٪ وكل ذلك يجعل المحصول غير قابل للتسويق أو قابلاً للتسويق باسعار منخفضة جداً وتداول الدرنات خلال وبعد القطف والنقل والتخزين غالباً ما يكون صعباً بسبب امكانية حدوث كدمات تؤدي الى تعفن الدرنات بعد حين ما يؤثر على المواصفات التسويقية للمحصول.‏

ولفتت الوزارة الى أن القطاع الخاص يعاني من عدم تمكنه من تصدير الفائض وعدم توفر اماكن التخزين وللمحصول الناتج كما أن أغلب الانتاج من محصول البطاطا يتم تسويقه الى سوق هال دمشق وبالتالي يتحكم تجار الجملة باسعار المحصول.‏

كما أن اعتماد الوسائل البدائية في جني المحصول يؤدي الى ارتفاع تكاليفه اضافة الى أن التعبئة بوساطة عبوات من الفلين وفي سوق الجملة تتم التعبئة بأكياس بلاستيكية وهذا يؤدي الى فقدان المحصول لمواصفاته.‏

كما أن تأخر المزارعين في عملية قلع البطاطا بسبب عامل التسويق المحدد الرئيسي لقلع البطاطا المعدة للاستهلاك يسبب مرض التعفن الطري الذي يشتد بارتفاع الحرارة ما يؤثر على نوعية المنتج اضافة لترك المزارعين لدرنات البطاطا معرضة لأشعة الشمس القوية بعد الحصاد مباشرة بغية تخفيضها غير أن ذلك يهيئها للاصابة بالعفن اثناء النقل والتخزين ويؤدي الى عدم تسويقها.‏

واقترحت الوزارة أن يتم التأكد من اجراء عملية الفرز الصحيحة للتخلص من الدرنات المريضة وضرورة اتباع الارشاد التسويقي في تخزين البطاطا في عبوات جيدة التهوية وعند التسويق الخارجي للبطاطا ولابد من التعرف والتقيد بالمعايير والمواصفات القياسية والتحول نحو الانتاج العضوي ووضع سياسات تضمن استقرار اسعار البطاطا وتمنع تذبذب الاسعار وتوجيه المزارعين لاستخدام التقنيات الجديدة على مستوى المزرعة لانتاج نوعية جيدة من البطاطا الخام لتلبية رغبات المستهلكين في السوقين المحلية والخارجية وتحسين الميزة التنافسية للبطاطا من خلال اتباع الاساليب التي تساهم في خفض التكاليف وزيادة الغلة مثل استخدام التقنيات الزراعية الحديثة تحسين الكفاءة التسويقية للبطاطا وفتح أبواب التصدير واقامة جمعيات تسويقية لمنتجي البطاطا لتسويق منتجاتهم والترخيص للمعامل التي تستخدم البطاطا كمواد أولية لأن التصنيع يساعد على اطالة عمر السلفة الزراعية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية