تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


125 ألف هكتار خطـة زراعــة القمـــح في الرقـــة

مراسلون
الأربعاء 20-1-2010م
محمد جاسم الحميدي

تعاني زراعة المحاصيل الشتوية صعوبات متعددة تؤدي إلى نقص في تنفيذ المساحات المخططة لمحصولي القمح والشعير المرويين،

وذلك بسبب عدم زراعة كامل المساحات على الآبار وبحيرة الأسد نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج ولوجود مساحات مخططة في بعض المشاريع الحكومية غير موزعة حتى تاريخه.. علماً أن نسبة المساحة المزروعة في السنوات الثلاث الأخيرة تراجعت بسبب الجفاف وانخفاض نسبة مياه الآبار وارتفاع أسعار المحروقات.‏

وتشمل المحاصيل للموسم الزراعي 2009- 2010، القمح السقي المخطط 125048 هكتاراً والمنفذ 118 ألف هكتار، بنسبة 94٪، والقمح البعل 58453 هكتاراً والمنفذ 46 ألف هكتار، بنسبة 79٪.‏

أما شعير الحب السقي فالمخطط 9420 هكتاراً والمنفذ 5600 هكتار بنسبة تنفيذ 75٪ والشعير البعل للمخطط 391313 هكتاراً والمنفذ 240 ألف هكتار بنسبة 61٪ والشوندر المخطط 4500 هكتار والمنفذ 4014 هكتاراً بنسبة 89٪.‏

ويقول المهندس علي الفياض، رئيس دائرة الثروة النباتية في مديرية الزراعة في الرقة: المساحة المزروعة بالشعير البعل جيدة جداً بالنسبة لما هو مقرر، والشعير عدا أنه علف فهو يستخدم كرديف للقمح، وهو محصول استراتيجي يجب دعمه لأننا بأمس الحاجة إليه..‏

والذرة الصفراء يعادل إنتاج محافظة الرقة منها نحو نصف إنتاج القطر، لكنها الآن مرفوضة، ولا يقبل الفلاحون على زراعتها، علماً أنه بإمكاننا الاستفادة منها بإضافتها بنسبة5٪ إلى طحين الخبز، وهذا يدعم الخبز غذائياً.‏

ولقد قارب إنتاج الذرة إنتاج القمح في محافظة الرقة حيث وصل إنتاج الدونم من الذرة إلى 700 كغ، ولهذه الأسباب يجب دعم محصولي الذرة الصفراء والشعير لأنهما من المحاصيل المهمة بالنسبة لنا.‏

والجدير بالذكر أن المواسم الزراعية لاتعاني من تواتر سنوات الجفاف فقط، إنما تعاني من صعوبات متعددة ذات عوامل بشرية، فنحن نشجع الزراعة دون أن نأخذ بالأسباب الكفيلة بتقدمها، وتوفير أسباب النجاح لها، من ذلك أننا زدنا مساحة الأراضي الزراعية، ولكننا لم نزد الطرق الزراعية، بل إن ماحدث هو العكس تماماً، فالطرق الزراعية بدأت تتراجع وميزانيتها بدأت تقل، ففي عام 1990 كانت ميزانية الطرق الزراعية في مديرية الزراعة هي نحو ثمانين مليون ل.س، ولكنها بعد تحويلها إلى مديرية الخدمات، ظلت تتراجع حتى وصلت في عام 2008 إلى نحو عشرة ملايين ل.س فماذا تفعل هذه الملايين البائسة؟!.‏

ناهيك عن الزحف الإسمنتي الجائر على الأراضي الزراعية والسبيل الوحيد لوقف هذا الزحف الجائر هو أن تقوم البلديات بإعداد مخططات تنظيمية مخدمة في المناطق غير الزراعية..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية