مدافئ الحطب رفيقة الأيام الباردة وحكايا الجدات
منوعات الاثنين 9-12-2013 برفقتها تصبح ليالي الشتاء أكثر جمالاً ودفئاً ، وبقربها تجتمع الوجوه بألفة ومحبة ، ويمر الزمن بالقرب منها فتتغير الوجوه وتبقى مدفأة الحطب جزءاً مهماً وتفصيلاً لايستغنى عنه في أيام الشتاء الباردة
.
قديماً كانت مدفأة الحطب الوسيلة الأساسية للتدفئة في الأرياف السورية ، لاسيما في المناطق الجبلية حيث يكون البرد شتاء على أشده ، ولم تكن التكلفة الاقتصادية بطبيعة الحال مرتفعة ، فالحطب سهل الجمع هناك ، حيث يتم تأمينه على مدار العام من خلال تقليم الأشجار في الحقول المجاورة للمنازل عقب كل موسم وإزالة الفروع اليابسة منها ؛ ليتم بعد ذلك تقطيعها وجمعها في مكان جاف استعداداً لشتاء قادم .
وخلال كل السنين الماضية خضع مجمر الحطب لمراحل من التطور على مستوى الشكل الخارجي ، فكان بداية جزءاً من تصميم المنزل يُختار بعناية ويصمم على شكل فرن أو موقد في إحدى زوايا المنزل ويستخدم بالاضافة الى الدفء بطهي الأطعمة وخبز الخبز . ثم تطورت مدفأة الحطب لتصبح بعد وقت طويل على شكل موقدة منفصلة تتصل بمداخن بدائية ، لينتهي بها المطاف الى مدافئ نظامية بتصاميم شكلية مختلفة ومتباينة بالحجم والفخامة .
ومع تغير شكل مدفأة الحطب عبر السنين مازالت مطلب الكثيرين من الأسر في المدن والأرياف لأنها تؤمن الدفء في المقام الأول وتنير القلوب بالالفة وبعبق الأيام القديمة التي نحن إليها بشكل عفوي .
|