|
|
درهم وقاية... حِكَم على الخواتم طب والخاتم حلية تزين أصابع اليد، وقد درج بعض الفلاسفة والمفكرين والأدباء على كتابة كلمات مأثورة ورسومات مختلفة عليها.. الفيلسوف أرسطو كتب على خاتمه: المتفكر بما لا يعلم، أعلم من المفكر بما يعلم. وكتب أفلاطون: من قال مالا ينبغي، سمع مالا يشتهي. وكتب جالينوس: من كتم داءه، أعياه شفاؤه وكتب هوميروس: من لم يملك عقله، لم يملك غضبه. وكتب الإسكندر: أحسن إذا أحببت أن يحسن إليك. وكتب سولون: من ودك لأمر، زال بزواله. وكتب غريغوريوس: من صان لسانه كثر أعوانه. كذلك فعل الصينيون حيث كانوا يرسمون على صفحة الخاتم وجهاً ضاحكاً، وعلى الصفحة المقابلة وجهاً عابساً، ويقلبون الخاتم حسب مزاجهم، فيدرك الزائر، حالة مضيفه النفسية، فيطيل الزائر مكوثه أوينصرف على الفور. ولقد كان لبعض الصحابة كتابات على خواتمهم.. فسيدنا عمر رضي الله عنه كان نقشه على خاتمه: كفى بالموت واعظاً يا عمر».. أما المقداد بن عمرو رضي الله عنه فقد نقش على خاتمه «لأموتن والإسلام عزيز». ومن أطرف ما كتب على الخواتم، هو ما كتبه الجاحظ: أبرمت فقم» فكان إذا جلس إليه ثقيل وأطال جلوسه ، ناوله خاتمه، فإذا قرأ ما كتب عليه، انصرف خجلاً. أما أبو نواس فكتب على خاتمه، وكان من عقيق مربع: تعاظمت ذنوبي فلما قرنتها بعفوك ربي كان عفوك أعظم. وعثر على خاتم من فضة، يعود إلى العصور الوسطى، وعليه شكل أسنان وكتابات مبهمة.. ويعتقد أنها تعويذة للوقاية من ألم الأسنان. وهناك كتابات أخرى وجدت على بعض الخواتم عبارة عن أقوال وأمثال مثل: - ولا تحملن على يومك هم غدك فحسب كل يوم همه. - واجب الضيوف أن يتذكروا أنهم ليسوا في بيوتهم. وحديثاً.. يعتبر الخاتم أو المحبس بالإضافة للزينة والخزينة والتفاخر رمز الارتباط الزوجي، حيث يتشارك العروسان في شرائه، وكتابة الأحرف الأولى من اسميهما وتاريخ ارتباطهما داخله.. إشارة إلى بدء حياة جديدة مختلفة تماماً عن حياة العزوبية.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
