تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع طبيب... بحلول عام 2025 ...ربع سكان العالم مهدد بالبدانة المرضية

طب
الثلاثاء 10-12-2013
لقاء: بتول عبدو

البدانة، هل هي مرض ؟ام ظاهرة؟ هل هي شكل طبيعي وعادي ليس من المهم الوقوف عنده؟

هل هي واحدة من مظاهر تخلف الشعوب أم تقدمها؟ وإذا كانت مرضاً فما أسبابها وما طرق علاجها وكيف يمكننا الوقاية منها؟‏

أسئلة كثيرة حول موضوع البدانة نطرحها في لقاء «الثورة» لهذا الاسبوع مع الدكتور نادر توفيق ابو خير المختص في الجراحة العامة والتنظيرية وفي جراحة جهاز الهضم والغدد‏

 د. نادر: ما البدانة،أسبابها و انواعها؟‏

  تعتبر البدانة مرضاً وهي من اكثر أمراض العصر الحديث شيوعاً وبالتعريف الطبي البدانة هي زيادة الوزن بشكل كبير نتيجة زيادة الشحوم بالجسم.‏

هناك عدة عوامل تسبب البدانة، أساسية كالعامل الوراثي او ثانوية ناتجة عن بعض الامراض كأمراض الغدد او السكري، وهناك عوامل ثقافية وبيئية وتغذوية وتعتبر هذه من اكثر العوامل المسببة للبدانة حيث انه و مع تقدم التكنولوجيا واعتماد الانسان على أجهزة التحكم عن بعد وحياة الرفاهية والطعام الجاهز وعدم اتباع نظام غذائي والعشوائية في تناول الوجبات وجميع الأساليب المريحة للحياة، كل هذا قلص المجهود الفيزيائي الذي يمكن أن يمارسه الشخص بشكل ساعي أو يومي وهذا المجهود مهما كان صغيرا يمكن ان يقينا من الوصول إلى المرحلة المرضية اي إلى مرحلة البدانة فتأخذ البدانة اشكالها وتتدرج ما بين الخطير والاقل خطورة حيث انها تؤثر بشكل سلبي جدا على صاحبها نفسيا وجسديا واجتماعيا فهي تؤدي الى امراض القلب والرئتين (نقص اكسجة مزمن و ارتفاع التوتر الشرياني) كما تؤدي الى الاكتئاب وعدم ثقة الشخص بنفسه والى اضطرابات النوم والشخير وهناك حالات لتوقف التنفس بسبب البدانة.‏

كل ذلك يؤدي الى احباط وفشل بالحياة فيدور البدين في حلقة مفرغة وبالتالي بدانة اضافية.‏

 د.نادر: ما المقاييس التي تتخذونها في تصنيفكم فيما اذا كان الشخص ذا بدانة مرضية ام لا؟‏

  نعم هناك مقاييس حيث يتم تقييم الوزن الزائد عن طريق مشعر كتلة الجسم وهو الوزن المناسب لكل مريض حسب طوله وهي حسابيا يعبر عنها بمعادلة الوزن على مربع الطول اي يجب ان يكون مشعر كتلة الجسم بين 20 الى 25 فما فوق ذلك يعتبر الشخص مريضا اي إن كل شخص يزيد وزنه بمعدل 25 كغ عن الوزن المثالي لطوله فهو مريض.‏

 هل البدانة دليل على تخلف الشعوب؟‏

  أبداً،حيث تشير الدراسات إلى أنه ومع حلول عام 2025 فإن ربع سكان العالم سيعانون من البدانة المرضية وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية فهي من اكثرالدول على مستوى العالم بالبدانة اضافة الى دول الخليج وفي سورية ودول حوض المتوسط بالمجمل تعتبر نسبة البدانة متوسطة.‏

 ماأفضل الطرق لعلاج البدانة او الوقاية منها؟‏

  بشكل عام تكون الوقاية عن طريق طعام صحي متوازن يعتمد على الخضار والفواكه وكميات قليلة من الشحوم والابتعاد عن الوجبات السريعة ثم الاعتماد على الجهد الفيزيائي والابتعاد عن أجهزة التحكم عن بعد وممارسة الرياضة ولو تمارين بسيطة في المكتب إضافة الى تثقيف الشخص لنفسه غذائياً ومعرفة كمية السعرات الحرارية التي يتناولها كي تكون ضمن الحدود المقبولة ومن أهم نصائح الطبيب لمريضه تناول وجبة الإفطار أما العلاج فهو باتباع حميات غذائية وممارسة الرياضة و معالجة دوائية لمرضى السمنة الخفيفة أما من يعانون من بدانة شديدة فهم بحاجة الى عمل جراحي (إما شفط الشحوم وإما تصغير حجم المعدة) او غيرها حسب الحالة وكلها عمليات آمنة دون آثار جانبية ونسب نجاحها كبيرة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية