تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خبير آثار: الألمان يحاولون سرقة تاريخ مصر

فضاءات ثقافية
الثلاثاء 10-12-2013
كشف الدكتور أحمد صالح باحث المصريات لغز قيام باحثين ألمان ثلاثة بسرقة عينة من الحبر الأحمر المكتوب به خرطوش الملك خوفو داخل الهرم الأكبر

بالإضافة إلى سرقة عينات من مقبرة الطيور غرب الهرم، مؤكداً أن تلك الواقعة هي مؤامرة كبرى لسرقة تاريخ مصر.‏

وأكد صالح أن نظرية الممرات والسراديب والقاعات السرية أسفل المواقع الأثرية انتشرت في كل مكان في مصر وأصبح مسلماً بها عند بعض الأثريين والهواة، وحتى بين عامة الناس وكان الشغل الشاغل لبعض الهواة إيجاد أدلة على هذه النظرية ومن هؤلاء الهواة الباحثين الألمان الذين استباحوا مواقع أثرية في مصر من أجل الحصول على عينات من أجل تحليلها وإثبات نظرية السراديب السرية.‏

وقال: إنه من المعروف أن مقبرة الطيور توجد على الحافة الشمالية الغربية لهضبة الأهرام وأعطى لها العالم الأمريكي جورج رايزنر رقم (إن سي 2) أو كما اشتهرت أثرياً ب»مقبرة الطيور» مشيراً إلى أن تلك المقبرة خرجت للرأي العام عام 2008 بسبب الكاتب البريطاني اندرو كولينز والذي زارها وأعلن عن وجود كهوف طبيعية أسفل المقبرة وأجرى تفتيش آثار الهرم تنظيفًا للمقبرة ووجد ممرات وغرفاً صخرية أسفلها كانت تستخدم في دفن مومياوات الطيور ولذا اشتهرت باسم «مقبرة الطيور».‏

وأضاف أن «الكاتب البريطاني كولينز يرى أن الممرات أسفل المقبرة ترتبط بشكل أساسي مع الهرم الثاني وأنها تضم تحتها مقبرة هرميس (تحوت) طبقاً للمصادر الكلاسيكية العربية ويدعم كولينز وجهة نظره بأن عالم المصريات الإنكليزي هنري سولت عام 1817 أشار إلى أنه دخل في ممرات طبيعية أسفل هضبة الجيزة وأنها كانت تؤدي إلى أربع غرف صخرية أسفل الهضبة»، موضحاً أن كولينز يرى أن الممرات والكهوف أسفل الهضبة تسبق بناء الأهرامات وقد ضمن نظريته في كتاب بعنوان «أسفل الأهرامات» نشره عام 2009.‏

وأكد أنه استناداً على ذلك فإن الهدف الأساسي للباحثين الألمان من زيارتهم لمقبرة الطيور هو إثبات صحة نظرية الكاتب البريطاني اندرو كولينز والتي تدور حول وجود ممرات سرية أسفل الهرم وأن مقبرة الطيور تمثل مخرجاً لأحد هذه الممرات السرية.‏

وأوضح أن نظرية هؤلاء الباحثين الألمان تشير إلى أن الهرم الأكبر لم يكن مقبرة للملك خوفو وليس من عصره وإنما هو مضخة مائية تأتي لها المياه من سراديب سرية أسفل الهرم وتأتي المياه خارجة من مدخل الهرم الأصلي والفتحات التي عرفت باسم فتحات التهوية.‏

وكشف صالح الهدف الرئيسي من سرقة الألمان عينات من خرطوش الملك خوفو وهو إثبات أن خرطوش الملك كتابة حديثة ولم تكتب في العثور القديمة، ومن المعروف أن «هوارد فيز» هو أول من اكتشف هذا الخرطوش وقد حدث جدل بين العلماء وقت اكتشاف الخرطوش وشكك بعض الباحثين أن يكون الخرطوش قد كتب في عصر الملك خوفو.‏

وأضاف أن «الألمان استغلوا هذا الجدل وحصلوا على عينة من أجل إثبات أن الخرطوش كتابة حديثة وبالتالي يتم الوصول إلى حقيقة أن الهرم لا يخص الملك خوفو» موضحاً أنه من المعروف أن الباحثين الألمان يتناسون باقي الأدلة التي تثبت انتساب الهرم إلى خوفو ويركزون على خرطوش الملك خوفو على أنه الدليل الوحيد وهذا بالطبع غير حقيقي، وفي علم الآثار يسمى ما يفعله الألمان «علم الآثار المزيف أو غير الحقيقي».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية