ونقلت وكالة «إرنا» عن سلامي قوله أمس: ينبغي على الأميركيين وأذنابهم الإقليميين أن يعيدوا النظر في سياساتهم ويتفهموا أن شعبنا العظيم سيتمكن بوعيه وبصيرته التامة من أن يحبط مخططاتهم البغيضة.
وأشار سلامي إلى أن الأعداء مارسوا مختلف أنواع الضغط والعقوبات والحظر ضد أبناء الشعب الإيراني وعليهم أن يعلموا تمام العلم بأن هذا الشعب لن يلجأ يوماً للأعداء في سبيل حل مشكلاته الاقتصادية.
وحول أعمال الشغب الأخيرة أكد سلامي أن الشعب الإيراني استطاع عبر وجوده في الوقت المناسب داخل الساحات أن يمنع حدوث أي فوضى.
بموازاة ذلك أعلنت قوات الأمن الإيرانية اعتقال عشرة من مثيري الشغب المتورطين في أعمال تخريب وشغب في محافظة فارس جنوب إيران خلال الشهر الماضي.
وقال قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة العميد رهام حبيبي في تصريح أمس: إنه إثر وقوع أعمال شغب وتخريب للممتلكات العامة والحكومية بمدينتي كازرون وممسني بمحافظة فارس تم إدراج موضوع كشف واعتقال هذه العناصر في جدول أعمال قوى الأمن الداخلي وتم من خلال الإجراءات الاستخباراتية رصد أوكار ثمانية من العناصر الرئيسية المثيرة لأعمال الشغب والفوضى في مدينة كازرون واثنين آخرين في مدينة ممسني.
وأضاف إنه بجهود قوات الأمن الداخلي وبالتنسيق مع الجهاز القضائي تم إلقاء القبض على عناصر الشغب العشرة في أوكارهم في إطار عمليتين منفصلتين وفتح ملفات قضائية لهم.
وأكد قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة أن أمن الشعب هو خط أحمر للأمن الداخلي الذي يتصدى بكل حزم للمخلين بالأمن والنظام في البلاد.
يذكر أن احتجاجات وقعت في بعض المدن الإيرانية إثر تعديل أسعار البنزين قبل فترة استغلتها عناصر تخريبية لإثارة أعمال الشغب والفوضى وإحراق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة منها مؤسسات حكومية وبنوك ومحطات وقود ومتاجر.
إلى ذلك قال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن أكثر من 85 بالمئة من ضحايا الاحتجاجات الأخيرة في طهران قتلوا بأسلحة غير حكومية.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن شمخاني قوله خلال زيارة تفقدية أمس إلى أسر ضحايا التظاهرات في مدن غرب طهران: الذين قتلوا لم يكونوا من المشاركين في أي من التجمعات الاحتجاجية وإنهم قتلوا بصورة مشبوهة بأسلحة بيضاء ونارية غير حكومية، مضيفا: إن ذلك يدل على أن الأمر جرى في إطار مشروع فبركة أعمال قتل من قبل المناوئين للثورة الإيرانية.
وأكد شمخاني عزم السلطات الإيرانية على الإسراع في التعويض عن الأضرار وخفض آلام أسر شهداء وضحايا الأحداث الأخيرة وفق برنامج دقيق ومنسق، موضحاً أن البت في هذه القضايا بعهدة لجان خاصة تحت إشراف المحافظين.