|
|
«جمهورييت» التركية: غالبية الأتراك يعانون من سياسات أردوغان الاستبدادية.. الكونغــرس الأميركــي يتبنــى بالإجمــاع قــراراً يعتــرف بالإبــادة الأرمنيــة وكالات - الثورة ونقلت وكالة فرانس برس عن السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز قوله : أنا مسرور بتبني هذا القرار.. في زمن لايزال هناك ناجون من الإبادة يمكنهم أن يلاحظوا أن مجلس الشيوخ يعترف بما عانوه. وكان حلفاء جمهوريون للرئيس دونالد ترامب عرقلوا هذا القرار مراراً في مجلس الشيوخ وهو يدعو إلى إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية ورفض محاولات دفع الحكومة الأميركية إلى نفي حصول هذه الإبادة لكن أحدا لم يعترض على النص اليوم بعدما اقترحه مينينديز. وكان مجلس النواب الأميركي تبنى القرار في 30 تشرين الأول الماضي بأغلبية ساحقة ما أثار غضب النظام التركي الذي لايزال يتنصل من الاعتراف بجريمة أجداده أو تقديم اعتذار رسمي على سبيل رد الاعتبار ومنعا لتكرار مأساة إنسانية بهذا الحجم قدر عدد ضحاياها بأكثر من 1.5 مليون إنسان مدعيا أنها ناجمة عن ظروف الحرب العالمية الأولى رغم تأكيد الأمم المتحدة على وقوع المجازر بحق الأرمن واعتراف العديد من الدول بها رسميا على أنها جرائم «إبادة جماعية». يشار إلى أن البرلمان الأوروبي والعديد من دول أوروبا والعالم ومنظمات ومؤسسات وشخصيات دولية يعترفون بالأحداث التي حصلت بحق الأرمن زمن العثمانيين بأنها»إبادة جماعية». كشفت صحيفة جمهورييت التركية أن أغلب الشعب التركي قلقون من سياسات حكومة رئيس النظام التركي رجب أردوغان وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وأبسط معايير الحريات الفردية والسياسية في البلاد. 43 بالمئة من المواطنين المستطلعة آراؤهم في دراسة للصحيفة شملت 28 ولاية تركية قالوا: إنهم يخافون من التعبير عن رأيهم الحقيقي في شبكات التواصل الاجتماعي بسبب الملاحقات الأمنية والقضائية التي تستهدف المعارضين. وأكد 3ر75 بالمئة من الأتراك حقهم الدستوري والقانوني في التظاهر السلمي وقالوا: إنهم يرفضون الاساليب التعسفية لقوات الأمن التركية ضد المتظاهرين دون اي مبرر بما في ذلك استخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والاعتقالات. كما عبر 7ر41 من المستطلعة آراؤهم عن تشاؤمهم من مستقبل البلاد في حال بقاء أردوغان في السلطة بعد سيطرته على الجهاز القضائي حيث أقامت المحاكم الدعاوى ضد أكثر من 65 ألف مواطن ومواطنة بتهمة الإساءة لأردوغان. وشكك 63 بالمئة من المواطنين بمصداقية قرارات المحاكم وقالوا إنها تصدر أحكامها بناء على تعليمات مباشرة من أردوغان الذي لم يعد يتحمل أي صوت معارض. وحول أردوغان تركيا إلى سجن كبير وقام بحملة تصفية واعتقالات في عموم البلاد أودع خلالها عشرات الآلاف من الأتراك في السجون وطرد الكثير من وظائفهم في المؤسسات المدنية والعسكرية بذريعة دعم محاولة الانقلاب منتصف تموز عام 2016. وفي إطار حملته التعسفية بحق معارضيه أصدرت سلطات النظام التركي مذكرات اعتقال بحق 25 شخصا بذريعة ارتباطهم بمنظمة فتح الله غولن الذي يتهمه هذا النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي جرت منتصف تموز عام 2016. وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي نقلت عن مصادر أمنية قولها «إن الادعاء العام في محافظة قونيا أصدر مذكرات الاعتقال بحق 25 شخصا بينهم 23 جنديا في الخدمة الفعلية بذريعة استخدام تطبيق التراسل الذي تستخدمه منظمة غولن». وأشارت المصادر إلى أنه تم اعتقال 15 شخصاً بين المطلوبين في إطار عمليات متوازية نفذتها فرق شرطة مكافحة الإرهاب وشملت12 محافظة في جميع أرجاء تركيا بينما تتواصل عمليات البحث عن المطلوبين المتبقين. وشن نظام أردوغان منذ محاولة الانقلاب حملة قمعية شديدة لاستهداف معارضيه وخصومه حيث تم اعتقال وإقالة عشرات آلاف الأشخاص في مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية في البلاد.
|
||||||||||||||||||||||||||||
