ووسط تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها القمعية، أصيب فلسطيني بجروح والعشرات بحالات اختناق أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين مصباح بالمدينة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة أحدهم برصاصة في القدم والعشرات بحالات اختناق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في الخليل ورام الله والبيرة والقدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم.
في الأثناء اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة برقة شمال نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا البلدة واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس قرية خربة يانون جنوب نابلس بالضفة الغربية واعتدوا على أراضي الفلسطينيين.
إلى ذلك تصاعدت اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط بالقدس المحتلة من اقتحامات يومية واعتقالات وعمليات هدم للمنازل واستيلاء على الأراضي لتوسيع المستوطنات بالتزامن مع اعتداءات متواصلة للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وتقابل هذه الاعتداءات بصمود فلسطيني وتأكيد على التشبث بالأرض لإفشال كل مخططات الاحتلال التهويدية.
مؤسسات حقوقية فلسطينية وثّقت اعتقال الاحتلال أكثر من 500 فلسطيني منذ حزيران الماضي في بلدة العيسوية خلال اقتحامات ومداهمات يومية لمنازلهم والاعتداء على الأطفال والنساء والتنكيل بهم والاستيلاء على الأراضي وتنفيذ عمليات هدم ولا يختلف الحال في مخيم شعفاط الذي يتعرّض لاعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه بشكل يومي كان أحدثها إعطاب عشرات مركبات الفلسطينيين.
المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أشار في تصريح لمراسل وكالة سانا إلى أن تصاعد اعتداءات الاحتلال على العيسوية ومخيم شعفاط يأتي ضمن مخططه لمحاربة الوجود الفلسطيني في القدس والذي بلغ ذروته في الآونة الأخيرة من خلال إغلاق المؤسسات الفلسطينية وتنفيذ عمليات هدم وفرض حصار على العيسوية ومخيم شعفاط لكن هذا لن يغير من حقيقة أن الاحتلال إلى زوال وأن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ومتمسك بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود بين أن العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف أحياء مدينة القدس ولا سيما العيسوية ومخيم شعفاط والمتمثل بالتطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين بدعم وغطاء أميركي يأتي ضمن مؤامرة /صفقة القرن/ الأميركية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
بموازاة ذلك طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحقه.
ونقلت وكالة وفا عن منصور قوله أمس ان انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الفلسطينيين وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وإقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية خرق سافر لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وشدد منصور على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات القانونية اللازمة لتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار/2334/ الذي يلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمليات الاستيطان وإنهاء كل مخططاته التهويدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممارساته الاستفزازية وخاصة في الأماكن المقدسة.