وبحسب ما تحدث أهالي المنطقة: فإن المدارس الموجودة حاليا وبخاصة لطلاب الحلقة الأولى هي عبارة عن أشباه مدارس لكونها بيوت عربية ومنازل عادية فيها العديد من الغرف، ملاصقة لسكن الأهالي أو مؤلفة من طابقين، فمدارس طلاب الصف الأول والثاني هي بيوت مؤلفة من ثلاث غرف للصفوف، بينما يخصص المطبخ للإدارة مع وجود فسحة صغيرة، وليس الحال أفضل لطلاب الصفوف الأخرى فمن يدخل إلى إحدى مدارس الصف السادس، يعتقد أنه يدخل إلى مغارة.
وأشار الأهالي: أن الأمر لم يكن بهذا الشكل قبل سنوات الحرب فقد كان لديهم مدرسة 8 آذار التي تستوعب عددا كبيرا من الطلاب، لكنها الآن خارج الخدمة وتحتاج إلى ترميم، وهناك مدرستين نظاميتين كانتا في الخدمة تقعان على مفرق المنطقة وهما أيضا بحاجة إلى ترميم وتأهيل, وعليه يرى هؤلاء أنه بمجرد ترميم هذه المدارس وتأمين مستلزماتها، تحل المشكلة ولا يحتاج الطلاب للتسجيل في مدارس برزة وقطع مسافة كبيرة وأعباء كثيرة وبخاصة خلال فصل الشتاء.
وهي المطالب التي تحدث عنها الأهالي منذ ثلاث سنوات، تحت عنوان لماذا لا تخصص مدرسة إعدادية ومدرسة ثانوية لسكان عش الورور بدلا من التنقل والبحث عن مدارس قريبة من المنطقة ودفع أجور المواصلات وتحمل المخاوف على الأبناء وبخاصة أن الطريق قد يستغرق ساعة صباحية، وأكثر من ساعة ونصف وقت الظهيرة بسبب الازدحام.
صيانة دورية
بعد التواصل مع مديرية تربية دمشق حول هذه القضية تبين أن المديرية عن طريق دائرة الأبنية المدرسية تقوم بتنفيذ أعمال الصيانة الضرورية والتي تشمل البلور والمنجور والحنفيات والصرف الصحي لمدارس المنطقة بشكل دوري، والمدارس الموجودة في المنطقة هي: مدرسة زين العابدين النعمان المؤلفة من 8 غرف صفية مسبقة الصنع وغرفة إدارية ، إضافة إلى مدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي التي استثمرت لبناء روضة أنشودة الأمل بعد طيها، وهو بناء مكون من 5 غرف صفية وغرفة إدارية في خطوة لاستيعاب كامل الطلاب فضلا عن استئجار 16 غرفة إضافية تابعة لها، كما تم تنفيذ مدرسة مسبقة الصنع في منطقة الجرف مكونة من 11 غرفة صفية وغرفة إدارية بالرغم من وجود هبوطات شديدة في التربة.
وأوضحت مديرية التربية في ردها أن دائرة الأبنية المدرسية بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية في المحافظة عملت على تأهيل بناء مدرسة ليلى الأخيلية المخلاة والمؤلفة من 4 غرف صفية وغرفة إدارية بالإضافة إلى استئجار 18 غرفة إضافية لاستيعاب كامل طلاب المنطقة.
حلول مستقبلية
وعن خطة مديرية تربية دمشق لحل أزمة طلاب الحلقة الأولى في المنطقة المذكورة بحسب ما تم إفادتنا به: تقوم على عدة محاور، أولها استكمال تنفيذ مدرسة تم مباشرة أعمال البناء فيها قبل الأزمة والتي تقوم على العقار 3754/أ حيث انتهت أعمال الهيكل ويجري حاليا التعاقد لتنفيذالاكساء، ويتوقع الانتهاء منها نهاية شهر أيار 2020 . بينما المحور الثاني فيتعلق بالانتهاء من الدراسات التنفيذية لإعادة اعمار مدرستي 8 آذار والخليل بن أحمد الفراهيدي بعد إحالتها إلى منطقة nrc ويتوقع التسليم نهاية نيسان 2020 وهو ما يشكل نهاية للمدارس المستأجرة في المنطقة ويتيح الفرصة أمام الطلاب للدوام في مدارس نظامية كدوام نصفي.
تخلص من الدوام النصفي
هذا وقد تم إعادة تأهيل كلا من بنائي مدرستي عدنان كولكي وهاشم الفصيح لاستيعاب طلاب وطالبات الحلقة الثانية والثانوي إضافة لتواجد مدرستي مايا العلي وثانوية برزة لاستيعاب الطلاب من كافة المراحل في منطقة برزة القريبة جدا من عش الورور.
وفي السياق ذاته تم الإعلان عن بدء بناء مدرسة على العقار 3754/ي ومن المتوقع استلامه بنهاية عام 2021 ليصار إلى استثماره في العام الذي يليه مما يساهم في حل مشكلة الدوام النصفي لطلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في منطقة عش الورور. ومن المقرر إعادة افتتاح مدارس الطفولة المبكرة بعد انتهاء المدارس الثلاثة.
زيارة ميدانية
تجدر الإشارة أن وزارة التربية لم تهمل الموضوع فقد قام وزير التربية عماد العزب بزيارة ميدانية لتفقد مدارس منطقة عش الورور والاطمئنان على واقع المدرسة المحدثة وهي عبارة عن غرف مسبقة الصنع تستوعب ما يقارب 1200 طالب وطالبة، إلى جانب زيارة مدارس عدة يجري العمل على ترميمها ووضعها في الخدمة، وكان قد وجه الوزير في نهاية الجولة كل من مديري تربية دمشق والخدمات الفنية تقديم دراسة فنية عن أوضاع مدارس منطقة عش الورور وبرزة خلال فترة قصيرة وهي على مرحلتين الأولى يتم من خلالها متابعة تجهيز إعدادية عدنان كولكي وتأمين متطلباتها لإعادتها إلى الخدمة ضمن الخطة الإسعافية ، ومرحلة ثانية متابعة العمل على استكمال بناء ابتدائية وهي قيد الإنشاء لتكون جاهزة مع بدء العام الدراسي القادم .