واستعداداً لهذه الامتحانات، فإنه يتوجب على أبنائنا الطلبة والتلاميذ تكثيف جهودهم لاجتيازها بكل نجاح وتفوق بمساعدة أهليهم وذويهم الذين يجب عليهم توفير كل سبل ووسائل الراحة والدعم النفسي لهم وهذا يكون من خلال تهيئة الظروف المواتية للدراسة والحفظ، لاسيما أجواء الهدوء والطمأنينة بعيداً عن أجواء المشاحنات والخلافات والمشاكل الأسرية، خاصة تلك التي تكون بين الأب والأم.
بعض الآباء والأمهات يبالغون في الضغط على أبنائهم من أجل الدراسة من خلال حصارهم داخل الغرفة والمنزل ومنعهم من الخروج والتواصل مع الاخرين وحرمانهم من اللعب، وإجبارهم على الدراسة لساعات طويلة الى حدود تفوق قدراتهم الجسدية والعقلية، وهذا من شأنه أن يزيد الضغط النفسي عليهم، لأن مثل هذه التدابير والإجراءات والسلوكيات الخاطئة التي يقوم بها بعض الاهل، غالباً ما يكون مفعولها عكسياً، حيث تزيد من توتر وقلق وخوف التلميذ من الامتحانات بل يؤدي به الامر في بعض الأحيان الى رفضه وكرهه لها بشكل كبير.
إن مساعدة الاهل لأبنائهم خلال فترة الامتحانات تبدأ من ترغيبهم بها لا من ترهيبهم وتخويفهم منها، ولعل من أهم الأمور التي تساعد التلميذ على الدراسة والحفظ والتذكر هي عملية التسميع التي يقوم بها لوحده أو بمساعدة أحد أفراد أسرته، لأنها تساعده على تثبيت المعلومات والاحتفاظ بها، وتعطيه قدراً كافياً من الثقة بنفسه وتصبغه بالطمأنينة والراحة النفسية التي تساعده على مزيد من الحفظ والدراسة واجتياز الامتحانات بنجاح وتفوق.
أمنياتنا لأبنائنا التلاميذ والطلاب باجتياز امتحاناتهم بكل نجاح وتفوق، وتحقيق كل ما يتمنونه ويصبون إليه.