وقال لاريجاني في كلمة له أمام الجمعية العامة للبرلمانات الآسيوية بدورتها الثانية عشرة: إن الصراع الأميركي ضد دول آسيا وإثارة الفوضى في المنطقة يهدف لعدم توجيه طاقات هذه الدول للتنمية، مشيراً إلى ميزات قارة آسيا من حيث الموقع الجغرافي والديموغرافي والتحرك الدبلوماسي.
ولفت لاريجاني إلى السلوك العدائي الغربي من قبيل حرب الرسوم الجمركية ضد الصين والحظر على روسيا وعلى إيران وابتزاز بعض الدول في المنطقة ما يشير إلى أن الدول الغربية وخاصة أميركا لا تحتمل تحسن مكانة آسيا.
وأكد أنه رغم هذه الأمثلة من الصراع الغربي ضد آسيا إلا أن القارة سيكون لها دور ريادي في التطورات العالمية المعاصرة.
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن الحظر الأميركي ضد إيران مثال بارز على الجرائم ضد الإنسانية والإرهاب الاقتصادي.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن موسوي قوله في مؤتمر صحفي في مدينة تبريز أمس: إن الولايات المتحدة تدعي دائماً بأن الاحتياجات الإنسانية ليست ضمن الحظر لكنها قطعت الطريق دائماً أمام تصدير الأدوية والأغذية إلى ايران، وعملياً ادعاءاتها كانت فقط على الورق.
وأضاف: عندما فرضت الولايات المتحدة الحظر على البنك المركزي الإيراني كي لا يتمكن من المبادرة إلى تسديد ثمن الأدوية والأغذية فهذا يعتبر من منظور إيران إرهابا اقتصاديا وجريمة ضد الإنسانية لأنه يمثل انتهاكا لجميع قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية، في الوقت الذي يطلق فيه الأميركيون شعارات الدعم للشعب الإيراني.
وفي سياق آخر أشار موسوي إلى المقترح الذي طرحه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ بعد الإفراج عن المحتجز الإيراني لدى أميركا العالم مسعود سليماني والمتضمن تبادل السجناء في إطار حزمة وقال : نحن الآن مستعدون لمبادلة جميع رهائننا المعتقلين في أميركا مع سجنائهم في إيران في إطار حزمة، أي إن الكرة الآن في ملعب أميركا.
وحول زيارة الرئيس حسن روحاني المرتقبة إلى اليابان قال موسوي: إن لنا الكثير من التعامل مع اليابان وكانت في السابق شريكا تجاريا ثابتا لنا لكنها أوقفت ذلك بسبب الضغوط الاميركية، وبطبيعة الحال فإن تصرفهم هذا مرفوض بالنسبة لنا.
بدوره أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أن الأمن القومي الأميركي تهدده القرارات الحمقاء للقادة الأمريكيين.
وقال خسروي في تصريح له أمس رداً على مزاعم رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران لدى الخارجية الأميركية برايان هوك: إن تنصل أميركا من تنفيذ التزاماتها القانونية واستغلال الحظر والإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف ممارسة الضغوط على معيشة الشعب الإيراني وسلامته وتطوره بذريعة الحيلولة دون تهديد الأمن القومي الأميركي إنما هو تبرير غبي للإجرام ضد الشعب الذي بقي متمسكاً بالتزاماته رغم كل انتهاك العهود من الأطراف الأخرى.
وبين خسروي أن أميركا عرضت بخروجها من الاتفاق النووي السلام والأمن العالميين للخطر ولا يمكنها أن تتظاهر بالحوار والتفاوض للتهرب من تحمل المسؤولية أمام الرأي العام العالمي.
وكان هوك زعم في وقت سابق أن الحظر على إيران «يأتي لضمان أهداف الأمن القومي الأميركي».