ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، وطالب الأهالي أنه في حال تعذر حاليا إنجاز المحطة الأمر يرتب مد خطوط صرف صحي جديدة ووصلها مع الخطوط القديمة باتجاه الجنوب لحل إسعافي لهذه المشكلة ريثما يتم إنجاز المحطة بشكل كامل.
ولفت أهالي البلدة إلى أن عدم إكمال خطوط الصرف الصحي رتب عليهم أعباء مادية كبيرة من عملية شفط الجور الفنية التي يعتمد عليها حاليا
رئيس مجلس بلدة ملح حمود بلان بين أن محطة معالجة الصرف الواقعة بالمنطقة الجنوبية الشرقية للبلدة بدأ العمل بها عام 2012 وتوقف بعد شهرين من ذلك ونتج عن عدم إكمال المشروع احتجاز لمياه الصرف التي كانت تذهب مع الوادي وتحويلها إلى الأراضي الزراعية ما ألحق أضرارا بها وبالبيوت المجاورة. ويضيف بلان إنه تم رفع عدة كتب للمساعدة بإكمال العمل بالمحطة ولغاية تاريخه لم يستأنف العمل بها مرة اخرى مبينا أن نسبة التخديم بخطوط الصرف بالبلدة نحو 60 بالمئة وإنجازها بشكل كامل يتطلب توفير الإعانات والدعم المادي للمجلس للقيام بذلك.
مدير الشركة العامة للصرف الصحي بالسويداء المهندس سهيل المسبر أشار إلى أن محافظة السويداء هي صاحبة مشروع محطة المعالجة في ملح وذلك بموجب عقد مبرم مع متعهد من القطاع الخاص ويتمثل دور الشركة بالإشراف موضحا أن المتعهد متوقف عن تنفيذ المشروع منذ حوالي ست سنوات حيث كانت نسبة تنفيذه أقل من 20 بالمئة وذلك بذرائع مختلفة.
ويضيف المهندس المسبر أن جهاز الإشراف في الشركة وفور عودة الجهة المتعهدة لاستئناف العمل بالمحطة سيتواجد في الموقع لمتابعة وضمان تنفيذ جميع الأعمال وفق الشروط الفنية المطلوبة.
بدوره بين عضو المكتب التنفيذي المختص لمجلس محافظة السويداء بسام عامر أن المحافظة هي صاحبة المشروع بتمويل من الموازنة المستقلة للمجلس وأنه استلم ملف المشروع مؤخرا بعد التعرف على واقع المشكلة بشكل دقيق مبينا أنه سيتم إعطاء مهلة لا تقل عن شهرين للجهة المتعهدة لاستكمال المشروع وفي حال عدم التنفيذ سيتم سحب الأعمال منها وإلزامها بالتنفيذ على حسابها وفق القوانين المعمول بها.