صُنّفت أرواد بالكامل تقريباً على أنها أثرية وعولجت القصة لاحقاً لتسهيل متطلبات العيش فيها ومن نتائج هذه التسهيلات تصديق عقد إنجاز فندق أرواد بين وزارة السياحة وشركة سياحية في عام 2012 وتمّ تسليم موقع العمل في 2014 على أن يتمّ الانتهاء من تشييد الفندق ووضعه بالاستثمار بعد أربع سنوات من تاريخ تسليم الموقع.
قبل شباط 2018 يُفترض أن يكون فندق أرواد جاهزاً لاستقبال زوار الجزيرة وهذه الإضافة قد تكون بداية مرحلة مختلفة في السياحة الأروادية التي لم ترتقِ حتى الآن إلى مستوى خصوصية الجزيرة السورية الوحيدة.
فكرة الفندق في أرواد ليست جديدة لكنها ولأسباب مختلفة تأخّر تنفيذها وانتقل استثمار المشروع من شركة للسياحة إلى شركة أخرى وتم الاستلام والتسليم بين الشركتين ويأتي هذا المشروع ضمن دراسة للتطوير والتنظيم السياحي لجزيرة أرواد بغية الحفاظ على وضعها واستثمار ما هو موجود، وهذا الفندق بإمكانه أن يطوّر السياحة وحركة السياح إلى الجزيرة أما لماذا تأخّر كل هذا الوقت فالأهمّ أنه آت.
أينما يوجد البحرُ تنتعش السياحة إذا توافرت لها الأفكار السديدة، وإذا ما حضرت في أرواد بعض الحرف التقليدية فإنما وجدت تحت ضغط الحاجة وضمن مبادرات فردية ولم تأتِ ضمن برامج تطويرية والتي كل ما فيها -ربما- أفضل من السياحة وهل الانتهاء من بناء فندق فيها عام 2018 دليل عمل سياحي جيد؟
مسألة أخرى مهمة تتعلق بفكرة ربط أرواد بطرطوس برياً، هذه الفكرة مع فكرة توسيع الجزيرة من خلال ردم البحر كانتا مطروحتين بكل أدوات الإقناع لكن خصوصية جزيرة أرواد وارتباط دخل الكثيرين من أبنائها بهذه الخصوصية أجّل وضع هذه الأفكار موضع التنفيذ والذهاب إلى أرواد إن لم يكن على وقع تأرجح الموج ليس جميلاً.
إن كان المرور على السياحة المنسوبة للبحر ضرورياً فإن أرواد تشكّل عامل الربط بين مقدمات هذه السياحة ونتائجها وكلما تطور هذا العامل تطورت تلك السياحة.