ولأنهم مؤمنون أن علمنا الوطني، العلم الذي نتفيأ في ظله ونعتز به ونعمل جاهدين لأن يبقى مرفوعاً في العلا، فقد أبوا هذه المسرحية السخيفة ،ورفضوا التتويج عائدين إلى أرض الوطن بكبرياء السوري الأصيل وعنفوانه .
ما حدث في مصر اليوم لم يكن جديداً على أبطالنا فمنذ أربعة أعوام رفضت بطلات قوانا التتويج في إحدى البطولات العربية، لأن اللجنة المنظمة حاولت آنذاك أيضاً تتويجهم تحت علم الانتداب، والأمثلة كثيرة .
إن شباب سورية لا يمكن إلا أن يكونوا كذلك بعشقهم لوطنهم وتضحيتهم لأجله، مهما كلفهم ذلك من ثمن ، و طالما أنهم تفيئوا بظلاله وتربوا بأحضانه وشربوا من مائه، لهذا وبقدر ما يعتزون بوطنهم بقدر ما يعتز و يفتخر بهم وطنهم .
إذاً سجل أبطالنا بالترياتلون مأثرة وطنية جديدة، حملت في طياتها درساً وصفعة لجميع المتآمرين عرباً وغرباً، بل وتركت في أذهانهم شاؤوا أم أبوا عبارة (هؤلاء هم شباب سورية) .