جمال باشا السفاح لم يمت بعد .. وكذلك أبطالنا الذين دوّن عنهم التاريخ أسمى آيات البطولة مازالوا في عنفوانهم المعهود .. معارك بالجملة .. ونضال وطنيون شرفاء على شرفات الإيمان بالنصر مهما كانت التضحيات ..
وأيّار حمل في هيبته وطهارته الشهداء القديسين واحتفل بطريقته .. احتفل بشهدائِه العظام في أرض سورية الحبيبة .. وكان جسر الشغور جسرا عبره شهداؤنا الأطهار لترتفع الزغاريد ابتهالاً باستقبالهم في سماء الحقّ .. فالذكرى لن تخبئ بطهرها سوى نصر.. ولنا مع النصر لقاء..
الشهيد البطل الملازم أول رائد حسن يوسف من قرية الزوبة التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس
من شهداء جسر الشغور دوّن كما رفاقه في السلاح أسمى آيات البطولة .. تخرج من كلية التجارة والاقتصاد قسم التمويل والمصارف، شابٌ في السابعة والعشرين من عمره .. أحبّ الحياة .. وأحبّ كل من فيها .. مَلِك الإحساس وأحب الغناء والموسيقا، وخاصة المواويل الجبلية وبرفقة عوده الرنان ..
بطيبة شبابنا المعهودة وحبهم المقدس للأرض والعرض لبى نداء الواجب والتحق بالجيش خدمة إلزامية في 1/6/2014 أنهى الدورة وبعد /5/ أشهر فرز إلى كتيبة السطع والإشارة بالفرقة /18/ في مدينة حمص .. وبعد عدة أشهر غادر في مهمة إلى خناصر في مدينة حلب ثم نقل إلى الفرقة الاولى على مركز حماة بعدها غادر في مهمات على جسر الشغور .. وانتقل الى اريحا كدعم ومؤازرة مع رفاق السلاح لتنتهي مهمته في جبل الأربعين حيث أصيب مع رفاقه بقذيفة مدفع جهنم أصيب حينها بشظايا واستشهد مباشرة ليستحق وسام الشهادة ..
بأسمى آيات الفخر نقدم المباركة لأهله وذويه باستحقاقه هذا الشرف .. ونتمنى لسورية الحبيبة بهمة شبابها الأبطال أن يدونوا أسمى آيات البطولة .. لتعود سورية كما كانت قوية عزيزة بسواعد أبنائها الشرفاء ..