تدمر التي تمثل ابداع الإنسان التدمري من حيث الفن والعمارة والتي استطاعت أن تجمع بين فنون الشرق العريق مع فنون الغرب لتصوغ منه أجمل قلادة حضارية تزين جيد الشرق العربي إلى الأبد ولتتحدث إلى كل العالم وبكل اللغات عن ماض سعيد وحاضر يتجدد.. يسعى هؤلاء الغرباء المرتزقة الذين حملوا كل ما في العالم من الحقد والظلام إلى طمس معالم النور والعلم والثقافة فيها.
إنه الصراع ليس على نفوذ أومراتب عليا أومجد مزيف بل هوصراع بين الحضارة وبين الهمجية، بين النور والظلمة، يجرون قوافلهم المليئة بكل شيء ما عدا التبصر والعلم والمنطق والإنسانية باتجاه مدينة آمنة شامخة على مر الزمان محاولين هتك حضارتها والعبث بمقدراتها التاريخية، ولكن الجيش العربي السوري ومن خلفه أبناء الشعب الغيورين على بلدهم استطاعوا أن يحموا المناطق الأثرية والمتاحف في الوقت الذي حاولت فيه تلك العصابات المسلحة أن تدمرها أوتسرقها أوتعيث فيها تدميراً وخراباً.
هي دعوة لكل إنسان سوري وطني للتحرك وتقديم المؤازرة في الحفاظ على أوابدنا، ولابد أن هؤلاء المخربين إلى زوال وسيكون فخرنا كبيراً إن استطعنا أن ننقذ تراثنا ومتاحفنا من همجيتهم وحقدهم الأسود.
وهي دعوة أيضاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» ومجلس الأمن لاتخاذ إجراءات عملية وعدم الاكتفاء بالتصريحات لحماية تراثنا وخصوصاً أن تدمر مدرجه على لائحة التراث العالمي وتحمل من الرموز التاريخية والحضارية ليس فقط للشعب السوري إنما للبشرية جمعاء، فهل من مجيب ؟!!.