وتمثيل مجموعة من طلاب مختلف كليات جامعة البعث بحمص بحضورأمين فرع الحزب بالجامعة الدكتورمحمد العيسى ورئيسي مكتب الشباب الفرعي فرع طلبة سورية، ونقيب المعلمين وبعض عمداء الكليات وحشد كبيرمن الطلبة وذلك على المدرج الكبيربكلية الآداب.
قال: مخرج «راجعين» بأنَّ المسرحية عرض فني شامل مسرح وسينما وموسيقا وغناء ويرافقه شعرولوحات فنية في مشهدية واحدة متكاملة, كي يقدم رسالة لكل من يفكربالخروج من الوطن بالعودة إلى حضنه.
بدأ العرض بعزف منفرد على آلة العود التي تدغدغ المشاعروالأحاسيس بأسلوب هادئ رقيق يدخل النفس، ويتسلل إليها برقة ورويداً رويداً يبدأ البزق إلى جانب العود بنغمات حزينة وفي الجانب الآخرمن خشبة العرض وقف أحدهم يرسم لوحة تدعو للعودة إلى الوطن الذي فقد أبناءه بسبب الهجرة.
بينما رافق العرض فيلم سينمائي لأحد أحياء مدينة حمص حيث يعود الشخص الواقف في الطريق بذاكرته إلى هذه الشوارع والدروب والأزقة المهجورة والأبنيه المهدمة وركام التراب والأحجارالمتناثرة فوق بعضها البعض، وكيف كانت هذه الأحياء تضج بقاطنيها صخباً وفرحاً وذهاباً وإياباً ورفاق مقاعد الدراسة وضحكاتهم ونكاتهم، لكن من هول الفاجعة يهوي بجسده على الأرض وتبدأ عجلة الكاميرا تدور حوله بحركات سريعة لموكب الشهيد المحمول على الأكف والدموع في المآقي.
ثم يتابع العرض بمجموعات مهاجرة من الوطن رجال ونساء شباب يافعين يحملون أمتعهم بينما يلقى عليهم السؤال عن أسباب تركهم الوطن ويرجوهم للعودة ويحثهم على حس الانتماء له وأغنية موطني تحثهم على الرجوع عن قرار الهجرة وأن يعودوا أدراجهم راجعين إليه ليعيشوا في كنفه ويتنشقوا هواءه وعطرترابه.