|
|
بيلوســـي تطالــب اللجنــة القضائيــة بكتابــة إقالــة ترامــب.. وخبراء دستوريون يؤكدون ارتكابه مخالفات تستدعي العزل وكالات- الثورة يبدو على أشده، حيث «الكيد» بين الطرفين يظهر من خلال التصريحات التي يمارسها كل ضد الآخر معتبراً نفسه طرف المعادلة الصحيح فيما يجري حول هذا الأمر. ومن هذا ما أعلنته رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي من أن مجلس النواب قام بصياغة مواد المساءلة ضد الرئيس دونالد ترامب، وأنه تم تقديم اتهامات ضد ترامب بهدف عزله عن السلطة، إضافة إلى أنها أمرت اللجنة القضائية بمجلس النواب بإعداد لائحة ببنود مساءلة ترامب. أفعال الرئيس انتهكت الدستور بشكل خطير وهو ما تراه بيلوسي بحسب تصريحها للصحفيين، وفي بيان متلفز لها قالت: للأسف، ولكن بثقة وتواضع، وبولاء لمؤسسينا وقلب مليء بالحب لأميركا، أطلب اليوم من رئيسنا المضي قدماً في كتابة الإقالة. ومع هذه الاتهامات التي يبدو أنها تستفزه لدرجة طالب بالإسراع بها، حث ترامب أمس أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين على التحرك سريعاً لو كانوا يعتزمون مساءلته حتى يتسنى لمجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، التعامل مع القضية، وكتب على تويتر: إذا كنتم ستقررون مساءلتي، فلتفعلوا ذلك الآن، بسرعة، حتى يكون لدينا محاكمة عادلة في مجلس الشيوخ، وليتسنى لبلدنا العودة للعمل. ثلاثة خبراء دستوريين دعموا بدورهم جهود الديمقراطيين لعزل ترامب، معتبرين أن سعيه لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية يشكل أساساً صالحاً لعزله، وذلك مع انطلاق المرحلة الثانية من التحقيق في «النواب»، بينما عارض خبير رابع بشدة موقفهم بالقول: إن الأدلة غير كافية على الإطلاق لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل. وكان النواب الديمقراطيون اعتبروا أن التقرير النهائي للجنة الاستخبارات يؤكد ضرورة عزله من منصبه لاستغلاله سلطاته من أجل الضغط على أوكرانيا لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي. وأكدوا أن الآباء المؤسسين وجدوا علاجاً للرئيس الذي يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح البلاد، ألا وهو العزل. جاء ذلك في جلسة استماع صاخبة للجنة القضائية في مجلس النواب المكلّفة إعداد القرار الاتّهامي بحق الرئيس، استمع خلالها النواب إلى إفادات أربعة خبراء دستوريين، اعتبر ثلاثة منهم أن ترامب ارتكب مخالفات تستدعي العزل. وتابع الأميركيون عبر شاشات التلفزة التي غطت الجلسة بشكل مباشر نقاشاً حاداً بين أعضاء اللجنة الديمقراطيين المعارضين لترامب والجمهوريين المؤيدين له. والمرحلة الجديدة من التحقيق تأتي غداة صدور التقرير النهائي للجنة الاستخبارات الذي خلص إلى أن ترامب وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر. وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الديمقراطي جيري نادلر: إن ترامب كان على استعداد لتعريض أمننا ومنصب الرئاسة للخطر من أجل مكاسب شخصية وسياسية، بالتماسه الصريح والمباشر تدخلاً خارجياً في الانتخابات الرئاسية للعام 2016م وأيضاً انتخابات العام 2020م.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
