وأعرب المقداد عن ارتياحه لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات قادمة بتصويت الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمصلحة التجديد مقابل تصويت الولايات المتحدة الأميركية و»إسرائيل» ضد القرار وهو ما من شأنه مواصلة دعم قضية اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم وخاصة في ظل المحاولات والضغوط الكبيرة التي تمارسها واشنطن و»إسرائيل» تماشياً مع تآمرهما المستمر لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.
وأكد نائب الوزير أن سورية من جانبها ستواصل تقديم الدعم اللازم للأونروا بما يضمن استمرار الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية ويعزز التعاون القائم بين الجانبين على أساس من الثقة والإيمان بأهمية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وعبر المقداد عن إدانة سورية لسياسات الكيان العنصري الصهيوني الدموية تجاه الشعب الفلسطيني والتي تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بما في ذلك هجماته غير الإنسانية على قطاع غزة واستمراره ببناء المستوطنات في الأراضي المحتلة على حساب الشعب الفلسطيني.
من جهته عبر ساوندرز عن امتنانه وشكره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية بشكل خاص في سبيل قيام المنظمة بمهامها وتنفيذ أنشطتها في إطار دعم اللاجئين الفلسطينيين وإعادة تأهيل المدارس والمراكز الخدمية التابعة لها في سورية وخاصة التي دمرها الإرهابيون.
واستعرض ساوندرز الجهود التي تبذلها الأونروا والأمانة العامة للأمم المتحدة لمواجهة الأزمة المالية للمنظمة بالاعتماد على موارد جديدة من خلال تشجيع بعض الدول المانحة في كل أنحاء العالم على زيادة دعمها للأونروا كي تبقى قادرة على القيام بمهامها الإنسانية النبيلة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق اللجوء كافة.
حضر اللقاء من الجانب السوري عبد المنعم عنان مدير إدارة المنظمات وأسامة علي مدير مكتب نائب الوزير والدكتورة خولة يوسف من إدارة المنظمات ويامن بدر من مكتب نائب الوزير ومن الجانب الآخر مايكل أمانيا مدير شؤون الأونروا في سورية وبسمة قاسمية مديرة البروتوكول في الأونروا.