الجدارية وهي بطول 12 متراً وعرض ثلاثة أمتار وحملت عنوان (صناعة السلام بأيدينا لننشره في العالم) أنجزت بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشريكتها الأمانة السورية للتنمية ضمن برنامج دعم المبادرات الشبابية الذي بدأ في شهر آب الماضي بمنصة السلام الموجهة إلى فئة الشباب الجامعيين.
وأوضحت مديرة المشروع رغد خلوف في تصريح لمندوبة سانا أن المشروع يهدف إلى زرع روح السلام ولاسيما بعد الحرب التي مرت على سورية وتركت آثارها ورواسبها، حيث يعمل المشروع على إعادة تعريف السلام ونشر ثقافة السلام بمعانيه السامية.
وبينت أن المشروع توجه في مراحله الأولى لفئة الشباب الجامعي لينتقل بعد ذلك إلى تدريب أطفال المدارس الإبتدائية في برزة وباب توما على حزمة حقوق الطفل عن طريق العاب تفاعلية كان الهدف منها زرع مفاهيم السلام كالتنوع والمشاركة وتقبل الآخر بطريقة تناسب كل فئة، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الأنشطة 900 طفل تقريباً ليختتم المشروع مرحلته الرابعة بجدارية السلام بمنطقة حرستا.
الفنان عبد الرزاق دواليبي أشار إلى أن تنفيذ اللوحة استغرق أربعة أيام واستخدمت فيها ألوان الإكريليك الأبيض والأسود والأصفر حيث يعبر اللون الأسود عن المعاناة التي عاشها السوريون خلال سنوات الحرب لتتكاتف بعدها الأيدي وتتشابك مطلقة الحمائم البيضاء التي تعبر عن الحب والسلام.
مديرة ثانوية الشهيد محمد عصام محملجي مايا الشالاتي أشارت إلى أن هذه اللوحة تشجع طلاب المدارس على الاهتمام بمدرستهم والحفاظ عليها وتزيينها لتبقى صورة مشرقة عن الطلاب السوريين الذين يحاربون العتمة والظلام بالعلم والمعرفة.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية تعمل من خلال أربعة نطاقات (الأفراد والمجتمع والأعمال والعالمي) حيث يتم العمل من خلالها على دراسة احتياجات المجتمع وخلق مشاريع تعمل الغرفة وأعضاؤها على تنفيذها.
وتأسست الغرفة بدمشق عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية سورية وتعمل في مجال تدريب وتأهيل الشباب وتطوير المهارات الإدارية والأعمال الاقتصادية ونشر مفهوم المواطنة الفعالة والتغيير الإيجابي لديهم، كما تعمل على تنمية روح التعاون والخلق والإبداع وتبادل الخبرات في إطار خدمة العمل الاقتصادي على المستوى المحلي والوطني والعالمي.