الرئيس الأميركي وصف تصريحات الرئيس الفرنسي بأنها سيئة خاصة لدى تلميح ماكرون بأن باريس قد تترك حلف الناتو مستهزئا بقوة فرنسا العسكرية الهشة والضعيفة فيما لو حاولت فرنسا بترك الناتو الذي يقوي فرنسا ولايضعفها.
يقول وينتور: كان ترامب يحدق وعيناه تقدحان شرارا وهو يجلس جنبا الى جنب مع الامين العام لحلف الناتو وهو يحاول ان يقول شيئا هاما بحق ماكرون متهما اياه بأنه يحاول الانفصال عن حلف الناتو، ففي مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو جينس ستولتنبرغ اتهم الرئيس الأميركي ماكرون بمحاولة الانفصال عن الناتو، وحاول ماكرون تحفيز جدول أعمال القمة في لندن من خلال وصف التحالف الغربي الذي دام 70 عامًا بأنه موت لميت، لكن ترامب رد عليه قائلا: ان حلف الناتو يخدم غرضًا عظيمًا، وقال أعتقد أن هذا مهين للغاية، وأضاف: لا أحد يحتاج إلى الناتو أكثر من فرنسا.
إنه بيان خطير للغاية بالنسبة لهم هذا فقد وجه الئيس الفرنسي سلسلة كبيرة من الانتقادات لحلف الناتو ليعكس خيبة أمله من تركيا، العضو الاضعف في حلف الناتو، والتي دخلت شمال سورية في تشرين الأول دون التنسيق مع أي شريك لحلف الناتو باستثناء ترامب. ويعتقد ماكرون أن الغزو الاميركي قوض الحرب ضد تنظيم «داعش» الارهابي وأن الرئيس الاميركي يقف إلى جانب أردوغان، وقال ماكرون إن تركيا لا يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتخدة الاميركية بسبب اطماعها العثمانية. وأضاف أن تركيا تعاونت مع تنظيم «داعش» الارهابي وزعيمه أبو بكر البغدادي منتقدا قرار الولايات المتحدة وقرار ترامب بسحب القوات الأميركية من شمال شرق سورية، أما ترامب فقد نفى وبقوة بأن تكون علاقة الولايات المتحدة مع حلف الناتو قد اهتزت، لكنه قال: «أرى أن فرنسا تنفجر ... أراه ينهار وهو يقصد الرئيس الفرنسي ماكرون.
اما قائد حلف الناتو ستولتنبرغ فانه لم يتوقع أن يوافق أعضاء حلف الناتو على موقف مشترك بشأن تركيا، وعلى وجه الخصوص الموافقة على طلبات أنقرة المستحيلة، لكنه أصر على أن قائمة الانقسامات المتنامية في الحلف الاطلسي لن تقسم الناتو، قائلاً «لقد كنا دائمًا قادرين على الاتحاد حول المهام الأساسية» وأنه لن يكون من الممكن لتركيا أن توقف عمليات الناتو في منطقة البلطيق. «لقد انتشرنا بالفعل في منطقة البلطيق. ترامب الذي دافع عن ستولتنبرغ، متفاخرًا بأن أعضاء الناتو قد زادوا من إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير بفضل ضغوطه - ولكن بعد ذلك كرر شكواه بشأن الإنفاق الأوروبي. وقال ترامب «عندما أتيت كنت غاضبًا من حلف الناتو، والآن قمت بجمع 130 مليار دولار»، في إشارة إلى المبلغ الذي يقول ستولتنبرغ إن كندا والأعضاء الأوروبيون أضافوه إلى ميزانيات الدفاع بحلول العام المقبل.
وقال الرئيس الأميركي: «ومع ذلك، لا يزال لديك الكثير من الجانحين - كما تعلمون، أنا أسميهم الجانحين عندما لا يتم دفع رواتبهم بالكامل». فقط تسعة من أعضاء الناتو الـ 29 ينفقون أي اثنان بالمئة من الاعضاء هم من يمولون حلف الناتو من ناتجهم المحلي الإجمالي خاصة في شؤون الدفاع واستشهد ترامب بألمانيا قائلا على أنها تقصر، وتنفق 1 فقط إلى 1.3 بالمئة.
ستولتنبرغ أشار وللمرة الاولى بأن الناتو ناقش رسميًا صعود الصين، وهي بمثابة تخوف ملحوظ لحلف الناتو الخائف من صعود وتفوق المارد الصيني الذي بات يخيف الجميع ويشكل قلقلا متزيدا لزعماء الناتو الذي يركز اليوم أكثر من أي وقت مضى على الأمن الأوروبي وشمال الأطلسي. لكن رئيس الناتو سعى إلى التقليل من أهمية مخاوف دول الناتو ووصف حلفه بالمتماسك والقوي في وجه صعود الصين المرعب لدول الناتو قائلا : «لن ننشئ خصمًا جديدًا». كما أبدى ترامب استعداده للعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو رأي يشاركه فيه ماكرون. قال: «علي أن أقول هذا ، إن روسيا تريد عقد اتفاق حقيقي بشأن الحد من الأسلحة النووية. وان دل هذا الكلام لترامب ولزعيم حلف الناتو على شي فإنه يدل على الخوف الحقيقي لاميركا ولدول الاتحاد الاوروبي من التفوق العسكري الروسي المتطور اكثر من الولايات المتحدة الاميركية ومن دول الاتحاد الاوروبي والمتخوف أيضا من الصعود الاقتصادي القوي للصين والمتقدم ايضا على دول أوروبا.