تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التلوث الكهربائي

درهم وقاية
الجمعة 6-12-2019
الدكتور محمد منير أبو شعر

التلوث الكهربائي هو المصطلح الجديد ، الذي يضاف إلى قائمة التلوثات الكثيرة ، التي أصبحت تهدد نقاء محيطنا الأرضي، شأنه شأن التلوث الكيميائي والبيولوجي وغيره...

ورغم أن الإنسان عرف استخدام الكهرباء قبل منتصف القرن الماضي ، إلا أن العشرين عاماً الأخيرة تقريباً شهدت استهلاكاً انفجارياً كبيراً في مختلف الأجهزة الكهربائية ، لاسيما أجهزة الاتصالات المختلفة: كالكمبيوتر والهاتف الجوال والأجهزة المنزلية كالمايكروويف، وغيرها الكثير... كذلك فإن استهلاك الناس للبث المرئي (التلفزيونات) قد ارتفع بشدة في الأعوام الأخيرة، نظراً لظهور المئات من المحطات الفضائية ، ما زاد من تعلق الناس بهذه الأجهزة ، وقضائهم ساعات أطول بالقرب منها.‏

كل هذه العوامل ساهمت في زيادة كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة والمجال الكهرومغناطيسي ، الذي يتولد نتيجة لهذا الاستهلاك المتزايد، حتى إن المرء قد يتخيل أن العالم تحول إلى دائرة كهرومغناطيسية ضخمة ، تطوق الإنسان من كل جانب... والنتيجة هي سلسلة كبيرة من الاعتلالات والاضطرابات المرضية التي أخذت تؤثر سلباً على صحة الإنسان.‏

والواقع تستهدف الاختراعات الحديثة راحة الإنسان ، وتيسير أمور حياته ، واختصار الوقت والجهد ، ولكن الأبحاث الحديثة من آن إلى آخر تؤكد أن هناك أضراراً جانبية لهذه الأجهزة على صحة الإنسان.‏

ولقد أكدت الأبحاث مؤخراً أن الأجهزة الكهربائية المستعملة في المنازل على سبيل المثال: تؤثر على كريات الدم الحمراء ، وإفرازات الغدد الصماء في الجسم ، ما يؤثر على مختلف وظائف الجسم ، خصوصاً القلب ، كما تؤثر على القدرة الجنسية عند الرجال والنساء.‏

وختاماً ...‏

يجب أخذ الحيطة والحذر من الافراط في استعمال تلك الأجهزة الحديثة لاتقاء الجانب السلبي منها... حفاظاً على صحتنا وسعادتنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية