بوطن يتعافى.. ينهض من آلامه ومعاناته, بدمشق الياسمين التي كانت ومازالت تضيء وتمطر عطر ياسمينها على الإنسانية.
في نصها تحت عنوان (أنت) تقول: ماأكثرك في داخلي أنت مدينة مسكونة بالحب مروية بالعشق محاطة بالشوق فواحة بالأمل منقوشة بالورد لم تغفل الكاتبة في نصوصها أياً من المشاعر الإنسانية النبيلة، بل رسمتها كلمات ووروداً، عكست مكنونات روحها فيها وقدمتها جرعة طيبة المذاق لقرائها ومتابعيها, فكان الحب والعشق والفراق والرحيل و المشاعر المحسوسة حاضرة بقوة في أغلب نصوصها.
تقول في نصها المعنون (ليلة ليلاء) الموت مع الحب كيف تجمعه؟ والفؤاد العاشق أتهون أدمعه؟ احتاج صبرا لا وجود له أرجوك ألهمني كيف أصنعه عصفت بعمري في غفلتي الهوى وغادرته دون أن تودعه، أحبت الكاتبة دمشق فغنت لها اعذب الكلمات وأحلاها، ففاضت مواجعها على ما حل بها من نكران للجميل وعقوق بعض الأبناء، والتآمر عليها من ذوي القربى, فخصتها بوصف يصل مرحلة القداسة في الحب والإجلال, حيث تغنت في نصها (البرج العاجي) بجمالها ورقيها.. صمودها وتاريخها تقول الكاتبة: بروحي أنت.. دمشق تنافست أقلام الخلود إليك فالكل آمن أنك الأحق والأمم على مر التاريخ ظلمت لجؤوا إلى باب رحمتك ودقوا أنت في الشدائد الأصلب وفي المحبة أنت الأرق. كما أنها لم تنس ما عانته المرأة السورية وكابدته على مدى هذه السنين المؤلمة والحرب الظالمة التي لم تترك ركناً من اركان الحياة إلا طالته.. فكانت السند والمعين للرجل ومصدر قوته وثباته في ميادين القتال ومن خلالها ومعها كان الثبات والقوة..لا بل والنصر الحقيقي على كل من حاول النيل من سوريتنا ووحدتنا ونسيجنا الاجتماعي الذي ما عرف يوما إلا الحب والتعاضد بين جميع مكونات الوطن الأم سورية.
تقول في نصها(أشبه البندقية)نعم أشبه البندقية قلبي أسمر وعيوني عسلية وشعري خيط شمس يشبه رصاصة ذهبية، نعم أنا أشبه البندقية فصديقي جندي مقاتل وشعب عريق يناضل يحمي الحمى ويحيي الشمائل.
يبقى أن نذكر أن المجموعة صدرت عن مؤسسة سوريان للإعلام.